استخدام الجمهور العراقي لمواقع التواصل الاجتماعي و انعكاساتها على العلاقات الأسرية : دراسة ميدانية

شهدت شبكة الإنترنت نموا ملحوظا بفترة التسعينيات من القرن المنصرم، وصاحب هذا التطور الكبير تطور واسع في وسائل الإعلام كافة، حيث يعد من أهم مظاهر هذا التقدم التكنولوجي هو انبثاق مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك ويوتيوب وتويتر وغيرها من المواقع، إذ تمكنت تلك المواقع من جلب الملايين من المستخدمين في مختلف أصقاع العالم ومن فئات عمرية متباينة. أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزء لا يتجزء من حياة الأفراد اليومية، حيث أن العراق لم يكن بمعزل عن هذه التطورات في المجال الإلكتروني فقد ازدادت نسبة الاستخدام زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، لاسيما في ظل الانفتاح الذي حصل بعد تغير نظام الحكم فيه ورافق ذلك حرية مفرطة في نشر المعلومات والأفكار المختلفة، فضلا عن غياب التشريعات التي تحد من ذلك الاستخدام وفرض بعض الإجراءات التي بدورها تقيد حرية الأفراد إلى حد ما، وبما إن لكل استخدام آثاره الجانبية سواء كانت سلبية أو إيجابية فقد عمد الباحث إلى إجراء دراسة ميدانية بعنوان "استخدام الجمهور العراقي لمواقع التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على العلاقات الأسرية" للتعرف على مدى تأثر تلك العلاقات جراء ذلك الاستخدام من حيث تأثيره على الترابط الأسري والحفاظ على العلاقات والروابط الاجتماعية، حيث أجريت الدراسة على عينة من جمهور مدينة بغداد.