الإعجاز القرآني عند الدكتور محمود البستاني

هذا البحث الموسوم ب(لإعجاز القرآني عقد الدكتور محمود البستاني) يخص جانب معرفي لأحد أعلام الفكر والأدب العربي المعاصر، ترك ثروة معرفية لا يستهان بها في مجال الشعر والنقد والفكر، فقد مثل بكتاباته العقل المسلم المعاصر المنفتح أمام الظلام والانحراف الفكري ففتح أبواب كانت موصده وأنار مسالك كانت مظلمة، والكتابة عن الدكتور محمود البستاني تتطلب جهدا وتتبعا لتنوع نتاجه المعرفي ومن بين ذلك قضية تستحق الوقوف عندها ودراستها. ويخلص البحث إلى أن الدكتور محمود البستاني يرى أن القرآن الكريم يخاطب كل جيل فيكون من الضروري أن يتضمن مبادئ تتوافق والمبادئ التي يكتشفها هذا الجيل أو ذلك سواء كان الجيل القديم الذي أكتشف الإعجاز القرآني في ضوء البلاغة التقليدية أم كان الجيل الحديث الذي ينظر من منظار البلاغة الحديثة. فالإعجاز القرآني البلاغي لديه يظل مفتوحا ولا يتحدد وفق المبادئ التي يكتشفها حديثا بقدر ما يعني أن المتلقي.