الطلاق العاطفي و علاقته بأساليب الحياة لدى المتزوجين الموظفين في دوائر الدولة

هدف البحث الحالي إلى قياس مستوى الطلاق العاطفي لدى المتزوجين الموظفين في دوائر الدولة في محافظة القادسية، وتعرف دلالة الفروق الإحصائية في الطلاق العاطفي لدى الموظفين المتزوجين على وفق متغر النوع الاجتماعي (ذكور، إناث)، كما استهدف قياس مستوى أساليب الحياة لدى الموظفين المتزوجين، وتعرف الفروق الإحصائية في أساليب الحياة لدى الموظفين المتزوجين على وفق متغير النوع الاجتماعي (ذكور، إناث)، كما استهدف البحث إيجاد العلاقة الارتباطية بين الطلاق العاطفي وكلا من أساليب الحياة (المسيطر، المتجنب، الاعتمادي، المتعاون)، كما استهدف البحث تعرف إسهام أساليب الحياة (المسيطر، المتجنب، الاعتمادي، المتعاون) في التباين الكلي للطلاق العاطفي لدى الموظفين المتزوجين في دوائر الدولة. تحقيقاً لأهداف البحث، فقد تم بناء مقياس الطلاق العاطفي لدى المتزوجين استنادا إلى نظرية الطلاق العاطفي لـ (ستيفن 1987 Stephen) بعد تحقيق الخصائص السيكومترية له والتأكد من صلاحيته، كما تم بناء مقياس أساليب الحياة بمجالاته الأربعة (أسلوب الحياة المسيطر، أسلوب الحياة المتعاون، أسلوب الحياة المتجنب، وأسلوب الحياة الاعتمادي)، إذ تم بناء مقياس لكل أسلوب من أساليب الحياة الأربعة استنادا إلى نظرية علم النفس الفردي (ألفريد أدلر Adler) بعد استخراج الخصائص السيكومترية له والتأكد من صلاحيته. اختيرت عينة مكونة من (300) موظف وموظفة (150) موظف، و(150) موظفة (المتزوجين) في دوائر الدولة في محافظة القادسية للعام 2010. تم اختيارها بالطريقة المرحلية العشوائية، وبعد تطبيق المقاييس بصورتها النهائية على أفراد العينة اتضح وجود مستوى منخفض من الطلاق العاطفي لديهم، إذ كان المتوسط الحسابي لأفراد العينة (82.5933) درجة، وهو أقل من المتوسط الفرضي البالغ (112.5) درجة، وباختبار دلالته الإحصائية تبين أن القيمة الثانية المحسوبة (21.798) درجة، وهي أعلى من الجدولية البالغة (1.96) درجة عند مستوى دلالة (0.05). كما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الطلاق العاطفي تباعاً للنوع (ذكور، إناث)، لصالح الإناث، في قياس متغير أساليب الحياة، تبين أن أفراد العينة لا يمتازون باتخاذ أسلوب الحياة المسيطر سلوكا عمليا، إذ كان المتوسط الحسابي (36.683) درجة وهو أقل من المتوسط الفرضي البالغ (40) درجة، وأن القيمة التائية المحسوبة (12.504) درجة وهي أعلى من القيمة الجدولية تحت مستوى دلالة (0.05)، فيما امتازوا باستخدام أسلوب الحياة المتجنب، وكانوا يمتازون باستخدام أسلوب الحياة المتعاون، فيما لم يمتازوا باستخدام أسلوب الحياة المعتمد أسلوباً حياتيا، إذ كان المتوسط الحسابي لدرجات الأفراد (34.3267) درجة وهو أقل من المتوسط الفرضي البالغ (37.5) درجة، إذ كانت القيمة التائية المحسوبة (10.289) درجة وهي أعلى من القيمة الجدولية تحت مستوى دلالة (0.05). وفي التعرف على الفروق الإحصائية في أساليب الحياة تبعاً للنوع (ذكور، إناث)، أظهرت النتائج الإحصائية باستخدام اختبار t-test لعين