أثر استعمال الأسئلة السابرة في التحصيل و الميل نحو مادة علم الأحياء لدى طلاب الصف الثاني المتوسط

أضحت أنماط التربية التقليدية عاجزة عن مسايرة التغيرات التي يمر بها العالم اليوم، نظرا إلى أن الطرائق و الأساليب التدريسية غالبا ما تسودها السطحية في تدريس المواضيع العلمية، و العجز عن سير المشكلة، فضلا عن عدم متابعة المدرس لأجوبة الطلبة، مما انعكس على تحصيلهم للمعلومات العلمية و الميل نحو المادة وضعف ممارستهم العلميات العقلية. و كما هو معلوم أن جوهر الطرائق و الأساليب التدريسية يكمن في مستوى و طبيعة الأسئلة التي تثار أثناء الدرس، إذ تعد إحدى أدوات التواصل و التفاعل الصفي، و الملاحظ أن الكثير من المدرسين يخفقون في استخدامها و لا سيما في مجال طرح الأسئلة و إعدادها و مستويات التفكير التي تتضمنها، في حين تؤكد الاتجاهات الحديثة في تدريس العلوم الطبيعية على أن الغرض من السؤال ليس تلقي الجواب الصحيح من لدن المتعلم فحسب، بل توجيهه و حثه على التفكير و ممارسة العمليات العقلية، و ذلك بمتابعة إجابته بأسئلة إضافية تتسم بالعمق، تقود نحو التيقن من صحة إجابته، و تعزيز بناء المعرفة اعتمادا على معرفته السابقة، و هذا ما يحققه استخدام الأسئلة السابرة في التدريس. لذا يهدف البحث الحالي إلى معرفة ما يأتي : 1. أثر استعمال الأسئلة السابرة في تحصيل مادة علم الأحياء لدى طلاب الصف الثاني المتوسط. 2. أثر استعمال الأسئلة السابرة في الميل نحو مادة علم الأحياء لدى طلاب الصف الثاني المتوسط. و للتحقق من هدفي البحث صيغت الفرضيتين الصفريتين الآتيتين : 1. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون موضوعات مادة علم الأحياء باستعمال الأسئلة السابرة و درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها على وفق الطريق الاعتيادية في الاختبار التحصيلي لمادة علم الأحياء. 2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون موضوعات مادة علم الأحياء باستعمال الأسئلة السابرة و درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها على وفق الطريقة الاعتيادية في مقياس الميل نحو مادة علم الأحياء. و للتحقق من ذلك، اختار الباحث التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي، و تم انتقاء ثانوية الصديق للبنين في مركز مدينة المسيب بطريقة عشوائية لتكون عينة البحث، إذ بلغ فيها عدد الشعب شعبتين (أ، ب) تم اختيار شعبة (أ) بطريقة عشوائية لتمثل المجموعة التجريبية و شعبة (ب) لتمثل المجموعة الضابطة إذ بلغت عينة البحث فيهما (71) طالب بواقع (36) طالب للمجموعة التجريبية و بعد استبعاد (6) طلاب إحصائيا أصبح عددها (30) طالب يدرسون على وفق الأسئلة السابرة، و (35) طالب في المجموعة الضابطة و بعد استبعاد (5) طلاب إحصائيا أصبح عددها (30) طالب يدرسون بالطريقة الاعتيادية. أجرى الباحث تكافؤ إحصائيا بين أفراد المجموعتين (التجريبية و الضابطة) في المتغيرات الآتية : (العمر الزمني، و اختبار الذكاء، التحصيل السابق، و التحصيل الدراسي للأ