السياسة الخارجية الإيرانية حيال دول الخليج العربي (آفاق مستقبلية)
تعد منطقة الخليج العربي من أهم المناطق الإستراتيجية و الحيوية في العالم و ذلك لعدة اعتبارات أهمها العامل الجغرافي الذي أعطى لها أهمية سيما و أنها تقع ضمن منطقة الشرق الأوسط و تتوسط هذه المنطقة شهدت عدة مواجهات عسكرية لذا تتمتع بأهمية على الصعيد العسكري٬ أما من الناحية الاقتصادية فما لاشك فيهان منطقة...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Mağallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ li-l-banāt 2015, Vol.26 (1), p.32-49 |
---|---|
1. Verfasser: | |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara ; eng |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | تعد منطقة الخليج العربي من أهم المناطق الإستراتيجية و الحيوية في العالم و ذلك لعدة اعتبارات أهمها العامل الجغرافي الذي أعطى لها أهمية سيما و أنها تقع ضمن منطقة الشرق الأوسط و تتوسط هذه المنطقة شهدت عدة مواجهات عسكرية لذا تتمتع بأهمية على الصعيد العسكري٬ أما من الناحية الاقتصادية فما لاشك فيهان منطقة الخليج العربي من أهم مصادر النفط في العالم علاوة على أنها سوق تجارية و استثمارية و استهلاكية على مستوى كبير. و بعد الأحداث و المتغيرات التي عصفت بالساحة الدولية و أهمها تفكك الاتحاد السوفيتي و انحسار المد الشيوعي و بروز الولايات المتحدة الأميركية كقطب وحيد مهيمن على الساحة الدولية شهدت بتلك المنطقة أي الخليج العربي أهمية قصوى إذ تم ربط أمن تلك المنطقة بالنظام الدولي الجديد. و موضوعنا هو السياسة الخارجية الإيرانية حيال دول الخليج العربي (آفاق مستقبلية) نظرا لكون إيران قوة إقليمية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة و الخليج العربي بصورة خاصة٬ و بفضل قدرات إيران الاقتصادية و العسكرية و البشرية الكبيرة إلى جانب ارثها الحضاري و الإمبراطوري٬ فقد نجحت إيران في أن تمارس ادوار متباينة في صياغة الترتيبات الإقليمية لقد جاءت أحداث 1990 و ما بعده لتشكيل عاملا حاسما في تحسين علاقات إيران مع الدول الخليجية و دول مجلس التعاون الخليجي و وقوف إيران إلى جانب الكويت إذ مثلت أزمة الخليج الثانية نقطة تحول ايجابية في انفتاح إيران على الدول الخليج العربي. و بعد احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق 2003 ساد العالم نوع من الغموض و عدم التحديد للمحيط الإقليمي. و في ظل غياب القوى العربية ظهرت إيران كقوة بارزة في المنطقة. و خلاصة القول٬ أن السياسة الخارجية الرشيدة هي التي تكون على قراءة الواقع الدولي لفهم عميق يمكن التعامل مع دول الخليج العربي بحيث نستفيد من الايجابيات و تتجنب السلبيات و أن نستشرق المستقبل و في هذا الصدد نرى الدراسة أن السياسة الخارجية الإيرانية حيال الخليج العربي سوف نحتمل ثلاثة مشاهد هي الاستمرار أو الانكفاء أو التغيير و الاستمرار معا بما يخدم مصالح الطرفين للدفع بمصالحها إلى الأمام و على غير صعيد. |
---|---|
ISSN: | 1680-8738 2663-547X |