دور تكنولوجيا الواقع الافتراضي في تحقيق الطبيعة الوجودية للذات داخل الفضاء الافتراضي

لعبت التكنولوجيا نتيجة التطور العلمي الكبير الذي حصل خلال العقدين المنصرمين للقرن العشرين، دورا كبيرا في تغير الثوابت المعمارية و أهدافها أو تصنيف أولوياتها، وقد ركزت العددي من الدراسات على مفهوم التكنولوجيا و تطبيقها في العمارة، إلا أنها لم تركز على دور التكنولوجيا في إدراك الذات البشرية في الفضاءات الداخلية. فقد أثرت التكنولوجيا المعلومات و تطوراتها أثرت على نشاط و سلوك الإنسان، و لم تقتصر تأثيراتها على البيئة و العالم المادي بل تعدت لتشمل مفهوم الإنسان و إدراكه للفضاء و انتمائه فيه. فكان نقص المعرفة العلمية الكافية حول أثر تكنولوجيا الواقع الافتراضي على تحقيق الطبيعة الوجودية للذات في الفضاء الافتراضي الداخلي (المشكلة البحثية). و يكون توضيح دور تكنولوجيا الواقع الافتراضي في إنشاء فضاء داخلي افتراضي يسعى لتحقي وجودية الإنسان المفقودة داخل الفضاء الواقعي (هدف البحث). و استلزم تحقيق الهدف بناء إطار نظري شامل، ثم توضيح المراحل الأساسية للدراسة العلمية، ثم حللت النتائج. و استخرجت الاستنتاجات النهائية الخاصة بالبحث و المتضمنة استنتاجات الإطار النظري و استنتاجات نتائج التطبيق.