حقوق الإنسان في دولة الإمام : دراسة مقارنة

لا نستطيع ان نفهم حقيقة حقوق الإنسان - كما هي مدونة حاليا "في مواثيق دولية - اذا لم تكن لدينا فكرة عن المفهوم القانوني لحقوق الإنسان لان فكرة حقوق الإنسان مصدرها المباشر هو القانون. فالقانون ينشئ حقوق انسان معينة ابتداء" وتتمثل بحقوق الإنسان الطبيعية الثابتة كحق الحرية والملكية والأمن. ويق...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:journal of Human Sciences 2011, Vol.1 (7), p.178-188
Hauptverfasser: عبدالرزاق، منى محمد, علي، صلاح هادي
Format: Artikel
Sprache:ara ; eng
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
container_end_page 188
container_issue 7
container_start_page 178
container_title journal of Human Sciences
container_volume 1
creator عبدالرزاق، منى محمد
علي، صلاح هادي
description لا نستطيع ان نفهم حقيقة حقوق الإنسان - كما هي مدونة حاليا "في مواثيق دولية - اذا لم تكن لدينا فكرة عن المفهوم القانوني لحقوق الإنسان لان فكرة حقوق الإنسان مصدرها المباشر هو القانون. فالقانون ينشئ حقوق انسان معينة ابتداء" وتتمثل بحقوق الإنسان الطبيعية الثابتة كحق الحرية والملكية والأمن. ويقرر احيانا اخرى حقوقا قائمة بتوافر اسبابها وهى اسباب مباشرة لنشأة حقوق الإنسان وتكون هذه الاسباب واقعة مادية، كواقعة بلوغ سن معينة يترتب عليها اكتساب حق من حقوق الإنسان، كحق الشخص في الانتخاب أو الترشيح أو تولي وظيفة معينة. وتبعا لذلك فان مفهوم حقوق الإنسان قانونا ((هي الحقوق التي تثبت للشخص لكونه انسانا، وهي المعايير الاساسية التي تكون متأصلة في كل فرد فلا تكتسب ولا تورث ولا يمكن انتزاعها، فليس من حق احد ان يحرم إنسانا منها حتى لو لم تعترف بها قوانين دولته، أو عندما تنتهكها تلك القوانين، فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف والتجزؤ وهي اساس العدالة والحرية والسلام)). وفي ظل النظام الديمقراطي تكون حقوق الإنسان مصونة، وبممارسة حقوق الإنسان ضمان للمجتمع الديمقراطي. ودولة الامام تجسيد للنظام الديمقراطي الاسلامي الذي يمثل مرحلة من مراحل الحياة السياسية في الاسلام، وقد ساهمت دولة الامام في تقدم وانطلاق الاسلام في الركب الحضاري لدورها الحيوي في نمو وتطور دولة الاسلام كونها جنبت الدولة الاسلامية الكثير من المخاطر والاخطاء بما قدمت لها من تجارب في مراحل نموها وما تحمله تلك التجارب من دروس عملية كثيرة، تمثلت هذه الدروس في دستور دولة الامام. الذي يعترف للأفراد بالعيش الكريم، ويساوي بين الافراد بالحقوق والواجبات، ولا يجعل للحرية حدودا الا اذا اقتضت مصلحة الجماعة مثل هذه الحدود. وقد عالج هذا المفهوم تلقينا وتطبيقا في اقامة الحقوق العامة. ورعاه في أصحابه واعدائه على السواء. ووفقا لرؤية الامام على (رضي الله عنه) فان حق الامن هو المعيار الاول والاساس لتقييم حالة الدولة واداء الحكومة وتطور المجتمع، ويتجسد الامن لدى الامام بما يصان من حقوق الناس وبتوفر اسباب عيشهم وبما يشيع بينهم من عدل ويراعي فيهم حق المساواة. وتابع الامام على (رضي الله عنه) سيره الصاعد الرحب في حقوق الإنسان وذلك تأكيدا لكرامة الجنس البشري بكافة عناصره ومقوماته المادية والأخلاقية. ولبناء مجتمع صحيح تحفظ فيه حقوق الإنسان بأروع معانيها وتقوم على اصول تقوم عليها النظريات الاشتراكية الحديثة ولا تخالفها في شيء.
format Article
fullrecord <record><control><sourceid>emarefa_alman</sourceid><recordid>TN_cdi_emarefa_primary_411351</recordid><sourceformat>XML</sourceformat><sourcesystem>PC</sourcesystem><sourcerecordid>411351</sourcerecordid><originalsourceid>FETCH-LOGICAL-a471-d0f9d3117922c197cabd7d6db6305fb28c104ce82ea735dc5358b6c6a63aec8b3</originalsourceid><addsrcrecordid>eNo9jEtKA0EURQtRsIlZglAbKKj_x5kEf9DgJPNQv8ZAWiSNA4c26SDuQ0IPRIKbqdqNBVFH9_DOve8IVFRQhow25hhUxBiKqFbyFEy7bukwk1RwikUF6vSZ-_yWe5h2eZM-8jZ9F9rC_JrfYfoqapPGPzmUHOBFuad92pXmCPOQ-4L7MhzPwEljV12c_uYEzK-v5rNbVN_f3M0ua2S5IijgxgRGiDKUemKUty6oIIOTDIvGUe0J5j5qGq1iInjBhHbSSyuZjV47NgHnh7extevY2MXTelnoZcEJYYIUDw_erlr7GJ5b-_BfoRwTwtkPQaFqTw</addsrcrecordid><sourcetype>Publisher</sourcetype><iscdi>true</iscdi><recordtype>article</recordtype></control><display><type>article</type><title>حقوق الإنسان في دولة الإمام : دراسة مقارنة</title><source>EZB-FREE-00999 freely available EZB journals</source><creator>عبدالرزاق، منى محمد ; علي، صلاح هادي</creator><creatorcontrib>عبدالرزاق، منى محمد ; علي، صلاح هادي</creatorcontrib><description>لا نستطيع ان نفهم حقيقة حقوق الإنسان - كما هي مدونة حاليا "في مواثيق دولية - اذا لم تكن لدينا فكرة عن المفهوم القانوني لحقوق الإنسان لان فكرة حقوق الإنسان مصدرها المباشر هو القانون. فالقانون ينشئ حقوق انسان معينة ابتداء" وتتمثل بحقوق الإنسان الطبيعية الثابتة كحق الحرية والملكية والأمن. ويقرر احيانا اخرى حقوقا قائمة بتوافر اسبابها وهى اسباب مباشرة لنشأة حقوق الإنسان وتكون هذه الاسباب واقعة مادية، كواقعة بلوغ سن معينة يترتب عليها اكتساب حق من حقوق الإنسان، كحق الشخص في الانتخاب أو الترشيح أو تولي وظيفة معينة. وتبعا لذلك فان مفهوم حقوق الإنسان قانونا ((هي الحقوق التي تثبت للشخص لكونه انسانا، وهي المعايير الاساسية التي تكون متأصلة في كل فرد فلا تكتسب ولا تورث ولا يمكن انتزاعها، فليس من حق احد ان يحرم إنسانا منها حتى لو لم تعترف بها قوانين دولته، أو عندما تنتهكها تلك القوانين، فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف والتجزؤ وهي اساس العدالة والحرية والسلام)). وفي ظل النظام الديمقراطي تكون حقوق الإنسان مصونة، وبممارسة حقوق الإنسان ضمان للمجتمع الديمقراطي. ودولة الامام تجسيد للنظام الديمقراطي الاسلامي الذي يمثل مرحلة من مراحل الحياة السياسية في الاسلام، وقد ساهمت دولة الامام في تقدم وانطلاق الاسلام في الركب الحضاري لدورها الحيوي في نمو وتطور دولة الاسلام كونها جنبت الدولة الاسلامية الكثير من المخاطر والاخطاء بما قدمت لها من تجارب في مراحل نموها وما تحمله تلك التجارب من دروس عملية كثيرة، تمثلت هذه الدروس في دستور دولة الامام. الذي يعترف للأفراد بالعيش الكريم، ويساوي بين الافراد بالحقوق والواجبات، ولا يجعل للحرية حدودا الا اذا اقتضت مصلحة الجماعة مثل هذه الحدود. وقد عالج هذا المفهوم تلقينا وتطبيقا في اقامة الحقوق العامة. ورعاه في أصحابه واعدائه على السواء. ووفقا لرؤية الامام على (رضي الله عنه) فان حق الامن هو المعيار الاول والاساس لتقييم حالة الدولة واداء الحكومة وتطور المجتمع، ويتجسد الامن لدى الامام بما يصان من حقوق الناس وبتوفر اسباب عيشهم وبما يشيع بينهم من عدل ويراعي فيهم حق المساواة. وتابع الامام على (رضي الله عنه) سيره الصاعد الرحب في حقوق الإنسان وذلك تأكيدا لكرامة الجنس البشري بكافة عناصره ومقوماته المادية والأخلاقية. ولبناء مجتمع صحيح تحفظ فيه حقوق الإنسان بأروع معانيها وتقوم على اصول تقوم عليها النظريات الاشتراكية الحديثة ولا تخالفها في شيء.</description><identifier>ISSN: 1992-2876</identifier><identifier>EISSN: 2523-9899</identifier><language>ara ; eng</language><publisher>الحلة، العراق: جامعة بابل - كلية التربية للعلوم الإنسانية</publisher><subject>الاسلام وحقوق الانسان ; التاريخ الاسلامي ; الحقوق السياسية ; الحقوق المدنية ; الفقه الإسلامي ; القانون الدولي ; المواثيق الدولية ; حقوق الإنسان ; حقوق الإنسان (فقه إسلامي) ; حقوق الإنسان (قانون دولي) ; عصر الخلفاء الراشدين ; علي بن ابي طالب بن عبد المطلب ، ت 400هـ</subject><ispartof>journal of Human Sciences, 2011, Vol.1 (7), p.178-188</ispartof><lds50>peer_reviewed</lds50><woscitedreferencessubscribed>false</woscitedreferencessubscribed></display><links><openurl>$$Topenurl_article</openurl><openurlfulltext>$$Topenurlfull_article</openurlfulltext><thumbnail>$$Tsyndetics_thumb_exl</thumbnail><link.rule.ids>314,776,780,4010</link.rule.ids></links><search><creatorcontrib>عبدالرزاق، منى محمد</creatorcontrib><creatorcontrib>علي، صلاح هادي</creatorcontrib><title>حقوق الإنسان في دولة الإمام : دراسة مقارنة</title><title>journal of Human Sciences</title><addtitle>مجلة العلوم الانسانية</addtitle><description>لا نستطيع ان نفهم حقيقة حقوق الإنسان - كما هي مدونة حاليا "في مواثيق دولية - اذا لم تكن لدينا فكرة عن المفهوم القانوني لحقوق الإنسان لان فكرة حقوق الإنسان مصدرها المباشر هو القانون. فالقانون ينشئ حقوق انسان معينة ابتداء" وتتمثل بحقوق الإنسان الطبيعية الثابتة كحق الحرية والملكية والأمن. ويقرر احيانا اخرى حقوقا قائمة بتوافر اسبابها وهى اسباب مباشرة لنشأة حقوق الإنسان وتكون هذه الاسباب واقعة مادية، كواقعة بلوغ سن معينة يترتب عليها اكتساب حق من حقوق الإنسان، كحق الشخص في الانتخاب أو الترشيح أو تولي وظيفة معينة. وتبعا لذلك فان مفهوم حقوق الإنسان قانونا ((هي الحقوق التي تثبت للشخص لكونه انسانا، وهي المعايير الاساسية التي تكون متأصلة في كل فرد فلا تكتسب ولا تورث ولا يمكن انتزاعها، فليس من حق احد ان يحرم إنسانا منها حتى لو لم تعترف بها قوانين دولته، أو عندما تنتهكها تلك القوانين، فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف والتجزؤ وهي اساس العدالة والحرية والسلام)). وفي ظل النظام الديمقراطي تكون حقوق الإنسان مصونة، وبممارسة حقوق الإنسان ضمان للمجتمع الديمقراطي. ودولة الامام تجسيد للنظام الديمقراطي الاسلامي الذي يمثل مرحلة من مراحل الحياة السياسية في الاسلام، وقد ساهمت دولة الامام في تقدم وانطلاق الاسلام في الركب الحضاري لدورها الحيوي في نمو وتطور دولة الاسلام كونها جنبت الدولة الاسلامية الكثير من المخاطر والاخطاء بما قدمت لها من تجارب في مراحل نموها وما تحمله تلك التجارب من دروس عملية كثيرة، تمثلت هذه الدروس في دستور دولة الامام. الذي يعترف للأفراد بالعيش الكريم، ويساوي بين الافراد بالحقوق والواجبات، ولا يجعل للحرية حدودا الا اذا اقتضت مصلحة الجماعة مثل هذه الحدود. وقد عالج هذا المفهوم تلقينا وتطبيقا في اقامة الحقوق العامة. ورعاه في أصحابه واعدائه على السواء. ووفقا لرؤية الامام على (رضي الله عنه) فان حق الامن هو المعيار الاول والاساس لتقييم حالة الدولة واداء الحكومة وتطور المجتمع، ويتجسد الامن لدى الامام بما يصان من حقوق الناس وبتوفر اسباب عيشهم وبما يشيع بينهم من عدل ويراعي فيهم حق المساواة. وتابع الامام على (رضي الله عنه) سيره الصاعد الرحب في حقوق الإنسان وذلك تأكيدا لكرامة الجنس البشري بكافة عناصره ومقوماته المادية والأخلاقية. ولبناء مجتمع صحيح تحفظ فيه حقوق الإنسان بأروع معانيها وتقوم على اصول تقوم عليها النظريات الاشتراكية الحديثة ولا تخالفها في شيء.</description><subject>الاسلام وحقوق الانسان</subject><subject>التاريخ الاسلامي</subject><subject>الحقوق السياسية</subject><subject>الحقوق المدنية</subject><subject>الفقه الإسلامي</subject><subject>القانون الدولي</subject><subject>المواثيق الدولية</subject><subject>حقوق الإنسان</subject><subject>حقوق الإنسان (فقه إسلامي)</subject><subject>حقوق الإنسان (قانون دولي)</subject><subject>عصر الخلفاء الراشدين</subject><subject>علي بن ابي طالب بن عبد المطلب ، ت 400هـ</subject><issn>1992-2876</issn><issn>2523-9899</issn><fulltext>true</fulltext><rsrctype>article</rsrctype><creationdate>2011</creationdate><recordtype>article</recordtype><recordid>eNo9jEtKA0EURQtRsIlZglAbKKj_x5kEf9DgJPNQv8ZAWiSNA4c26SDuQ0IPRIKbqdqNBVFH9_DOve8IVFRQhow25hhUxBiKqFbyFEy7bukwk1RwikUF6vSZ-_yWe5h2eZM-8jZ9F9rC_JrfYfoqapPGPzmUHOBFuad92pXmCPOQ-4L7MhzPwEljV12c_uYEzK-v5rNbVN_f3M0ua2S5IijgxgRGiDKUemKUty6oIIOTDIvGUe0J5j5qGq1iInjBhHbSSyuZjV47NgHnh7extevY2MXTelnoZcEJYYIUDw_erlr7GJ5b-_BfoRwTwtkPQaFqTw</recordid><startdate>2011</startdate><enddate>2011</enddate><creator>عبدالرزاق، منى محمد</creator><creator>علي، صلاح هادي</creator><general>جامعة بابل - كلية التربية للعلوم الإنسانية</general><general>جامعة بابل، كلية التربية للعلوم الإنسانية</general><scope>LIBIQ</scope><scope>AACQA</scope><scope>ADJCN</scope><scope>ADLFG</scope><scope>AEETS</scope><scope>AGZBS</scope><scope>AHFXO</scope><scope>AHHHR</scope><scope>AHHSV</scope><scope>AHMDM</scope><scope>ALPBV</scope></search><sort><creationdate>2011</creationdate><title>حقوق الإنسان في دولة الإمام : دراسة مقارنة</title><author>عبدالرزاق، منى محمد ; علي، صلاح هادي</author></sort><facets><frbrtype>5</frbrtype><frbrgroupid>cdi_FETCH-LOGICAL-a471-d0f9d3117922c197cabd7d6db6305fb28c104ce82ea735dc5358b6c6a63aec8b3</frbrgroupid><rsrctype>articles</rsrctype><prefilter>articles</prefilter><language>ara ; eng</language><creationdate>2011</creationdate><topic>الاسلام وحقوق الانسان</topic><topic>التاريخ الاسلامي</topic><topic>الحقوق السياسية</topic><topic>الحقوق المدنية</topic><topic>الفقه الإسلامي</topic><topic>القانون الدولي</topic><topic>المواثيق الدولية</topic><topic>حقوق الإنسان</topic><topic>حقوق الإنسان (فقه إسلامي)</topic><topic>حقوق الإنسان (قانون دولي)</topic><topic>عصر الخلفاء الراشدين</topic><topic>علي بن ابي طالب بن عبد المطلب ، ت 400هـ</topic><toplevel>peer_reviewed</toplevel><toplevel>online_resources</toplevel><creatorcontrib>عبدالرزاق، منى محمد</creatorcontrib><creatorcontrib>علي، صلاح هادي</creatorcontrib><collection>HumanIndex (Full Text Only- for Discovery)</collection><collection>بنك معلومات "معرفة" لدراسات العلوم العسكرية والأمنية - e-Marefa Military &amp; Security Database</collection><collection>الدوريات العلمية والإحصائية - e-Marefa Academic and Statistical Periodicals</collection><collection>قاعدة الدراسات الاستراتيجية والشؤون الدولية - e-Marefa Strategic Studies &amp; International Affairs</collection><collection>قاعدة دراسات الصراع والعنف والسلام - e-Marefa Conflict, Violence &amp; Peace</collection><collection>قاعدة العلوم الاجتماعية - e-Marefa Social Sciences</collection><collection>معرفة - المحتوى العربي الأكاديمي المتكامل - e-Marefa Academic Complete</collection><collection>دراسات الشرق الأوسط - e-Marefa Middle Eastern Studies</collection><collection>قاعدة المصادر القانونية والفقه الإسلامي - e-Marefa Legal &amp; Islamic Fiqh Resources</collection><collection>قاعدة العلوم الإنسانية - e-Marefa Humanities</collection><collection>قاعدة الدراسات الإسلامية واللغة العربية - e-Marefa Islamic Studies and the Arabic Literature</collection><jtitle>journal of Human Sciences</jtitle></facets><delivery><delcategory>Remote Search Resource</delcategory><fulltext>fulltext</fulltext></delivery><addata><au>عبدالرزاق، منى محمد</au><au>علي، صلاح هادي</au><format>journal</format><genre>article</genre><ristype>JOUR</ristype><atitle>حقوق الإنسان في دولة الإمام : دراسة مقارنة</atitle><jtitle>journal of Human Sciences</jtitle><addtitle>مجلة العلوم الانسانية</addtitle><date>2011</date><risdate>2011</risdate><volume>1</volume><issue>7</issue><spage>178</spage><epage>188</epage><pages>178-188</pages><issn>1992-2876</issn><eissn>2523-9899</eissn><abstract>لا نستطيع ان نفهم حقيقة حقوق الإنسان - كما هي مدونة حاليا "في مواثيق دولية - اذا لم تكن لدينا فكرة عن المفهوم القانوني لحقوق الإنسان لان فكرة حقوق الإنسان مصدرها المباشر هو القانون. فالقانون ينشئ حقوق انسان معينة ابتداء" وتتمثل بحقوق الإنسان الطبيعية الثابتة كحق الحرية والملكية والأمن. ويقرر احيانا اخرى حقوقا قائمة بتوافر اسبابها وهى اسباب مباشرة لنشأة حقوق الإنسان وتكون هذه الاسباب واقعة مادية، كواقعة بلوغ سن معينة يترتب عليها اكتساب حق من حقوق الإنسان، كحق الشخص في الانتخاب أو الترشيح أو تولي وظيفة معينة. وتبعا لذلك فان مفهوم حقوق الإنسان قانونا ((هي الحقوق التي تثبت للشخص لكونه انسانا، وهي المعايير الاساسية التي تكون متأصلة في كل فرد فلا تكتسب ولا تورث ولا يمكن انتزاعها، فليس من حق احد ان يحرم إنسانا منها حتى لو لم تعترف بها قوانين دولته، أو عندما تنتهكها تلك القوانين، فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف والتجزؤ وهي اساس العدالة والحرية والسلام)). وفي ظل النظام الديمقراطي تكون حقوق الإنسان مصونة، وبممارسة حقوق الإنسان ضمان للمجتمع الديمقراطي. ودولة الامام تجسيد للنظام الديمقراطي الاسلامي الذي يمثل مرحلة من مراحل الحياة السياسية في الاسلام، وقد ساهمت دولة الامام في تقدم وانطلاق الاسلام في الركب الحضاري لدورها الحيوي في نمو وتطور دولة الاسلام كونها جنبت الدولة الاسلامية الكثير من المخاطر والاخطاء بما قدمت لها من تجارب في مراحل نموها وما تحمله تلك التجارب من دروس عملية كثيرة، تمثلت هذه الدروس في دستور دولة الامام. الذي يعترف للأفراد بالعيش الكريم، ويساوي بين الافراد بالحقوق والواجبات، ولا يجعل للحرية حدودا الا اذا اقتضت مصلحة الجماعة مثل هذه الحدود. وقد عالج هذا المفهوم تلقينا وتطبيقا في اقامة الحقوق العامة. ورعاه في أصحابه واعدائه على السواء. ووفقا لرؤية الامام على (رضي الله عنه) فان حق الامن هو المعيار الاول والاساس لتقييم حالة الدولة واداء الحكومة وتطور المجتمع، ويتجسد الامن لدى الامام بما يصان من حقوق الناس وبتوفر اسباب عيشهم وبما يشيع بينهم من عدل ويراعي فيهم حق المساواة. وتابع الامام على (رضي الله عنه) سيره الصاعد الرحب في حقوق الإنسان وذلك تأكيدا لكرامة الجنس البشري بكافة عناصره ومقوماته المادية والأخلاقية. ولبناء مجتمع صحيح تحفظ فيه حقوق الإنسان بأروع معانيها وتقوم على اصول تقوم عليها النظريات الاشتراكية الحديثة ولا تخالفها في شيء.</abstract><cop>الحلة، العراق</cop><pub>جامعة بابل - كلية التربية للعلوم الإنسانية</pub><tpages>11</tpages></addata></record>
fulltext fulltext
identifier ISSN: 1992-2876
ispartof journal of Human Sciences, 2011, Vol.1 (7), p.178-188
issn 1992-2876
2523-9899
language ara ; eng
recordid cdi_emarefa_primary_411351
source EZB-FREE-00999 freely available EZB journals
subjects الاسلام وحقوق الانسان
التاريخ الاسلامي
الحقوق السياسية
الحقوق المدنية
الفقه الإسلامي
القانون الدولي
المواثيق الدولية
حقوق الإنسان
حقوق الإنسان (فقه إسلامي)
حقوق الإنسان (قانون دولي)
عصر الخلفاء الراشدين
علي بن ابي طالب بن عبد المطلب ، ت 400هـ
title حقوق الإنسان في دولة الإمام : دراسة مقارنة
url https://sfx.bib-bvb.de/sfx_tum?ctx_ver=Z39.88-2004&ctx_enc=info:ofi/enc:UTF-8&ctx_tim=2025-01-31T21%3A40%3A48IST&url_ver=Z39.88-2004&url_ctx_fmt=infofi/fmt:kev:mtx:ctx&rfr_id=info:sid/primo.exlibrisgroup.com:primo3-Article-emarefa_alman&rft_val_fmt=info:ofi/fmt:kev:mtx:journal&rft.genre=article&rft.atitle=%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%20:%20%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9%20%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9&rft.jtitle=journal%20of%20Human%20Sciences&rft.au=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%82%D8%8C%20%D9%85%D9%86%D9%89%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF&rft.date=2011&rft.volume=1&rft.issue=7&rft.spage=178&rft.epage=188&rft.pages=178-188&rft.issn=1992-2876&rft.eissn=2523-9899&rft_id=info:doi/&rft_dat=%3Cemarefa_alman%3E411351%3C/emarefa_alman%3E%3Curl%3E%3C/url%3E&disable_directlink=true&sfx.directlink=off&sfx.report_link=0&rft_id=info:oai/&rft_id=info:pmid/&rfr_iscdi=true