البعد الإجتماعي لشخصية المثقف في المسرح العراقي : مسرحيات فؤاد التكرلي أنموذجا

إن دراسة الشخصية المسرحية تتضمن البحث في طبيعة أبعادها الثلاث (الطبيعي و الاجتماعي و النفسي)، إذ يأخذ كل منها جانبا مهما في علمي النفس و الاجتماع، و يبرز البعد الاجتماعي بوصفه البعد الذي يمكن من خلاله دراسة الشخصية المسرحية، فهو يؤثر فيها من ناحية بلورة الدور و المكانة الاجتماعية التي هي نتاج حضارة و ثقافة معينتين مرتبطتين بالأعراف و التقاليد و الظروف المحيطة بالمجتمع الذي تنتمي إليه تلك الشخصية. و المجتمع العراقي هو مجتمع عربي وقع عليه كل ما وقع على المجتمع العربي الكبير، و شخصية المثقف العراقي تمثل شخصية المثقف العربي الذي تعرض مجتمعه لاختبارات قاسية و انتكاسات و هزائم مؤلمة و من هنا جاءت هذه الدراسة الموسومة (البعد الاجتماعي لشخصية المثقف في المسرح العراقي-مسرحيات فؤاد التكرلي أنموذجا) و جاءت هذه الدراسة في ثلاثة فصول تضمن الفصل الأول المقدمة و الأهمية التي تتلخص في الكشف عن البعد الاجتماعي لشخصية المثقف عند التكرلي بينما جاء الهدف لتعرف على طبيعة البعد الاجتماعي لشخصية المثقف فضلا عن تحديد المصطلحات. أما الفصل الثاني فتحدث في مبحثه الأول عن المؤلف المسرحي العراقي و التغيرات الاجتماعية، أما المبحث الثاني فتناول أسلوب التكرلي و رؤيته الفلسفية للمثقف. و أخيرا الفصل الثالث الذي تضمن إجراءات البحث، إذ حللت فيه الباحثة مسرحيتي الصخرة و الطوف و ختم البحث بأهم ما توصلت إليه الباحثة من نتائج و أخيرا المصادر.