مقاييس القوة الناعمة في القرن الواحد و العشرين

The term soft power obtains popularity at the end of the twentieth century. it became the focus of attention of research centers, political, cultural, security, and military circles, academics, and elites in countries that possess soft power tools, especially in the United States of America, whose thinkers produced the philosophy of the concept in its various dimensions. the term did not enter into circulation in the Arab and Islamic countries until recently when the elites, politicians, and leaders became aware of it. It became the focus of attention of the informed media seminars and dialogue forums that began to discuss it with research and scrutiny. growing after the spread of the concept of soft power, thinking of many tools can attract and influence. the political, cultural, media and informational environment of the hostile regime paralyzed the effectiveness of the conceptual apparatus in the operations of command and control in the cultural and political fields as a prelude to the practice of guidance and the gradual transformation of the minds and hearts of the leadership elite. شهد مفهوم القوة الناعمة تألقا و رواجا عند نهاية القرن العشرين و أصبح موضع اهتمام مراكز الأبحاث و الدوائر السياسية، و الثقافية، و الأمنية، و العسكرية، و الأكاديميين، و النخب في الدول التي تمتلك أدوات القوة الناعمة، و لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية التي أنتج مفكروها فلسفة المفهوم بأبعاده المختلفة، و لم يدخل المفهوم حيز التداول في البلدان العربية، و الإسلامية إلا مؤخرا عند تنبه النخب و السياسيين، و القادة لهذا المفهوم فأصبح محل اهتمام الدوائر المختصة، و وسائل الإعلام الواعية، و بدأت الندوات، و ملتقيات الحوار تتداوله بالبحث و التمحيص. تنامي بعد شيوع مفهوم القوة الناعمة التفكير بأدوات كثيرة كل ما له قدرة على الجذب و التأثير، و في الحقيقة، لعل من أخطر ميزات القوة الناعمة أنها غير محسوسة، فلا ترى بالعين المجردة، و إنما هي قدرة التأثير عن طريق الجذب و الأغراء دون الإكراه و الإرغام و تهدف إلى السيطرة على البيئة السياسية و الثقافية و الإعلامية و المعلوماتية للنظام المعادي، و شل فعالية الجهاز المفاهيمي في عمليات القيادة و السيطرة في الحقلين الثقافي و السياسي، تمهيدا لممارسة التوجيه و التحويل التدريجي لعقول و قلوب النخبة القيادية. (فالقوة الناعمة تغزو الأفكار و القلوب دون الأبدان و تؤسس جيش من العملاء بدل الجيش العسكري). في هذا البحث سيتم استعراض أدوات قياس القوة الناعمة بعد التطرق لمفهومها من خلال الاعتماد على المؤشرات العالمية المتمثلة بالبيانات الموضوعية (الهدفية) و البيانات الذاتية (الوهمية، غير الصحيحة)، التي تعتبر من أكبر التحديات في قياس القوة الناعمة بدقة، من خلال دراسة