خطة مقترحة لإدارة أندية الدرجة الممتازة بكرة السلة في إقليم كوردستان-العراق في ضوء معايير الجودة الشاملة

أصبحت الإدارة في هذا العصر من ركائز التقدم فما من اكتشاف أو نشاط أو تغيير أو إنجاز إلا بالتحليل لأسبابه نجد أن الإدارة تدفعه وتقف خلف وجوده، إذ إن أي محاولة لإحداث التنمية الرياضية والاقتصادية والاجتماعية تحتاج في الأساس إلى إدارة متطورة تستخدم أساليب علمية في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة ورفع الكفاءة الإنتاجية إلى حدودها القصوى، ولهذا أصبحت الإدارة الرياضية مهنة واضحة تحتاج ممارستها إلى معلومات ومهارات وتدريب مبنية على معايير إدارة الجودة الشاملة، وتبرز أهمية هذه الدراسة في محاولة توجيه رئيس وأعضاء الهيئات الإدارية في الأندية الرياضية في إقليم كوردستان-العراق إلى حتمية إحداث تغييرات مخطط لها تشمل ثقافة الأندية الرياضية بشكل عام، والجوانب العملية الإدارية والتنظيمية كافة بشكل خاص بهدف الوصول إلى أفضل أداء ممكن يساعد في حل الكثير من المشكلات والصعوبات المتعلقة بالإدارة وجودتها. وتكمن مشكلة البحث في إن عدم الممارسة الصحيحة والفعالة للوظائف الإدارية يؤدي إلى فشل العملية الإدارية وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منها، ويجدر بنا أن نفكر بكيفية إدارة الأندية الرياضية في ضوء معايير الجودة الشاملة من أجل أن يساعد إدارات الأندية الرياضية في كيفية تحقيق أهدافها الرياضية في المساهمة في إعداد الرياضيين بالشكل العلمي من خلال إدارة الأندية وتوفير الإمكانات المادية والبشرية، وهذا ما دفع الباحث لوضع خطة إدارية مقترحة لإدارة أندية الدرجة الممتازة بكرة السلة في إقليم كوردستان العراق في ضوء معايير إدارة الجودة الشاملة للنهوض بواقعها. وافترض البحث بأن هناك نقص في الخبرات الإدارية والعناصر البشرية المؤهلة، والخطط العلمية المتكاملة في إدارة الأندية قيد البحث، وهدف البحث إلى اقتراح خطة إدارية مميزة لها للنهوض بواقعها وفقا لمعايير الجودة الشاملة. استخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوب المسح، وتكون مجتمع البحث من أندية كرة السلة للرجال في إقليم كوردستان-العراق. أما عينة البحث فقد اشتملت على أندية الدرجة الممتازة والبالغ عددها (٩) أندية. استنتج الباحث انه: يجب اتباع التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة في الهيئات الإدارية للأندية بشكل جيد. ويجب تطوير رؤية النادي ورسالته واستراتيجيته وأهدافها، ويجب أن تدار الإدارات بصيغة ترتقي بمعايير إدارة الجودة الشاملة.