دراسة حول اسهامات الأكاديميين العراقيين في المجلات العلمية

تم في هذا البحث دراسة نسبة مشاركات الباحثين العراقيين من التدريسيين في وزارة التعليم العالي في المجلات العربية والعالمية الرصينة ذات الاستشهادات المرجعية ومعامل التأثير بصورة خاصة، والتعرف على مدى معرفة الباحثين بآليات النشر في تلك المجلات للوقوف على الصعوبات التي تحول دون نشر أبحاثهم فيها. أنجز البحث عن طريق تصميم استبانة مكونة من أربعة عشر سؤالا رئيسيا وزعت على عينة مكونة من أربعمائة تدريسي بمختلف الألقاب العلمية في كليات الهندسة والعلوم والتقنيات الصحية والطبية ومعهد الطب التقني. لوحظ بعد تحليل الاستبانة إحصائيا من خلال إجابات التدريسيين والتي تم تحليلها إحصائيا وإخراج نتائج مهمة أن هناك عدة إشكاليات يواجها الناشرون في المجلات العراقية حيث كانت النسبة الكلية لمن يواجهون الصعوبات 62% وظهرت النسبة الأعلى بين التدريسيين الذين يحملون لقب مدرس (70%) ويعود السبب حسب ما ذكر بعضهم إلى عدم وجود الدعم المادي لها مثل بطء النشر وعدم قيام بعض المجلات بنشر الأبحاث (إعطاء قبول نشر فقط) وعدم قبول نشر بعض البحوث لأسباب تتعلق بمزاجية المقيم العلمي. كما أوضحت الدراسة قلة عدد الناشرين بمختلف الألقاب العلمية في المجلات العربية (57.5%) خصوصا ممن يحملون لقب مدرس مساعد حيث كانت نسبتهم هي الأعلى (98%) ويعود السبب إلى عدم معرفتهم بعناوين المجلات العربية الرصينة التي يمكنهم النشر فيها وبطء سرعة النشر الذي قد يمتد لعدة سنوات كما ثبت عدد من الباحثين ذلك في متن الاستبانة وصعوبة إيصال الأجور المطلوبة لعملية النشر. كما أوجدت الدراسة أن أغلب التدريسين أيد النشر في المجلات العالمية حيث كانت النسبة الكلية لمن يجدون الصعوبات لكافة الألقاب العلمية منخفضة (21.5%) وخصوصا ذوي الألقاب العلمية المتقدمة (أستاذ 10%، أستاذ مساعد 13%) بأنها الأسهل والأسرع في النشر، أما من لم يسبق لهم النشر فيها فقد تمحورت إشكاليتهم بجهلهم بالاتصال بهذه المجلات لإيصال البحث وأجور النشر المطلوبة لذلك.