العزوف عن القراءة لدي الشباب: دراسة اجتماعية ميدانية في محافظة الديوانية

من المحزن ما نشهده اليوم من عزوف شبابنا عن القراءة وإقبالهم على الأجهزة الحديثة المرئية والمسموعة، فظهور الأقمار الصناعية التي تربط الشعوب أدى إلى انخفاض الإقبال على القراءة وإلى تدني أهمية القراءة عند العديد من الناس، ولا أعني بالعزوف هنا أنهم لا يعرفون القراءة وأنما أعني أنهم هجروا قراءة الكتب وال...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Lark Journal for Philosophy , Linguistics and Social Sciences Linguistics and Social Sciences, 2019, Vol.3 (32), p.305-331
1. Verfasser: البدري، هناء حسن سدخان
Format: Artikel
Sprache:ara ; eng
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:من المحزن ما نشهده اليوم من عزوف شبابنا عن القراءة وإقبالهم على الأجهزة الحديثة المرئية والمسموعة، فظهور الأقمار الصناعية التي تربط الشعوب أدى إلى انخفاض الإقبال على القراءة وإلى تدني أهمية القراءة عند العديد من الناس، ولا أعني بالعزوف هنا أنهم لا يعرفون القراءة وأنما أعني أنهم هجروا قراءة الكتب والمقالات والمجلات والروايات. فالبلد الذي لا يقرأ أبناؤه وشبابه لا يستطيع أن يعرف نفسه ولا غيره، وقد سأل فولتير مرة: من يقود الجنس البشري؟ فقال: "الذين يعرفون كيف يقرؤون ويكتبون". وهنا يرى المثقفون والمفكرون والأدباء أن هذه الظاهرة ليست ظاهرة خاصة بمجتمعاتنا العربية، وإنما هي ظاهرة اجتماعية اكتسحت دول العالم جميعا وتوسعت بشكل مخيف. لذا يجب محاربتها والوقوف على أهم الأسباب التي دفعت الشباب إليها، وما الذي يقف وراء ظاهرة الهجران المخيفة التي أودت بحياة شبابنا إلى الهاوية والمجهول؟ هل (الأسرة وثقافة الأبوين) التي تقف وراء العزوف وعدم الاهتمام بالقراءة، أم (المجتمع) والثقافة السائدة فيه!!! فلا يمكن أن نغفل دور الأسرة في تنمية عقلية الأبناء الذي أصبح في الآونة الأخيرة لا يقوى ساكنا وتراجعه بشكل ملحوظ، حيث ابتعدت عما كانت تغرسه في نفسية الطفل من قيم ومبادئ صحيحة وسامية، فهي التي تؤسس القواعد العقلية السليمة والنزوع العميق وراء المعرفة، وهذا ما أثر اليوم على شبابنا وجعله في خواء فكري وروحي ونفسي. أم هناك سبب آخر كـ (وسائل الإعلام) والطرق المتبعة فيه للتأثير على مخيلة الأبناء، فقد تبث البرامج التي تغسل عقول الشباب وتجعل منهم عبارة عن أجساد خاوية وعقول خالية من المعرفة، فما تنشره من مسلسلات وأفلام وبرامج غير ثقافية قد أذهبت بأخلاق هذا الجيل إلى الوحل والتي أودت بالكثير من العادات والتقاليد السامية التي تربى عليها الأجيال. أم أن (وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها) التي أصبحت الهاجس الوحيد والشغل الشاغل لدى جميع الشباب والتي جردته من الإبداع والأفكار، وأصبح مسير لها غير مخير!!! وفي الأخير تضمن البحث بابين اثنين، اختص الأول منهما بالجانب النظري فيما اختص الثاني بالجانب الميداني. واحتوى الباب الأول على ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول عناصر البحث الرئيسية متمثلة بمشكلة وأهمية وتساؤلات وأهداف البحث، وتناول المبحث الثاني: المفاهيم والمصطلحات كـ(مفهوم القراءة، العزوف عن القراءة، الشباب)، في حين احتوى المبحث الثالث على (أولا: القراءة وأنواع القراءة وفوائد القراءة)، وثانيا (أسباب العزوف عن القراءة)، وثالثا (الأضرار الناجمة من العزوف عن القراءة)، أما الباب الثاني للبحث الميداني فقد تضمن المبحث الرابع المنهجية المستعملة في الجانب الميداني فضلا عن حدود ومجالات البحث ونوع العينة والوسائل الإحصائية المستعملة وعرض وتحليل البيانات العامة والبيانات الخاصة للمبحوثين ومناقشة أهم نتائج الدراسة وتوصياتها، ثم تلا ذلك المصادر وملحق استمارة الاستبيان، وفي ختام البحث
ISSN:1999-5601
2663-5836