رؤية استراتيجية في آفاق العلاقات الخليجية الإيرانية: دراسة في إشكالية العلاقات في ضوء تطورات الملف النووي الإيراني
تعتبر منطقة الخليج العربي واحدة من أهم المناطق الإستراتيجية في العالم، إذ تستأثر هذه المنطقة بثروات تجعل منها قبلة للعالم، ولاشك أن النفط هو واحد من أهم تلك الثروات، كما أن ما يميز هذه المنطقة عن دونها من المناطق الأخرى هو كثرة القواسم المشتركة بين دولها، فهناك شعور بالجماعية بين دول مجلس التعاون ال...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | The Arab Gulf 2009, Vol.37 (3,4), p.12-35 |
---|---|
1. Verfasser: | |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara ; eng |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | تعتبر منطقة الخليج العربي واحدة من أهم المناطق الإستراتيجية في العالم، إذ تستأثر هذه المنطقة بثروات تجعل منها قبلة للعالم، ولاشك أن النفط هو واحد من أهم تلك الثروات، كما أن ما يميز هذه المنطقة عن دونها من المناطق الأخرى هو كثرة القواسم المشتركة بين دولها، فهناك شعور بالجماعية بين دول مجلس التعاون الخليجي قائم على وجود تماثل في الثقافة والتاريخ والفلسفة والسياسة والقضايا المرتبطة بالأثنية كالعرق والدين واللغة والمنشأ الإقليمي، فضلا عن ذلك هناك عوامل مشتركة حقيقية تنتج عن التعاون ما بين دول المجلس، ويضاف إلى ما سبق أن دول الخليج العربي هي كلها دول ذات أنظمة حكم وراثية تقليدية لا ينقصها جانب التماثل الثقافي بمعناه الشامل، ولا التماثل المتعلق بالإرث السياسي والاجتماعي. وفى مقابل هذا التكتل الإقليمي الذي ساعدت في إنشائه مجموعة من الظروف الذاتية والموضوعية، هناك قطب إقليمي بارز وفعال يتمثل بالدولة الجارة "إيران"، ولاشك أن الأخيرة هي الطرف الأخر من المعادلة، وهي الجزء الأكبر فاعلية في المنطقة، وبالتالي فأن وتيرة العلاقات الخليجية مع ذلك قطب من شأنها أن تسهم في تعزيز الأمن أو تهديده. ولاشك أن التنسيق والتعاون بين دول الخليج العربي وإيران من شأنه أن يحقق لكل هذه الأطرف استفادة قصوى، وتكفي الإشارة بهذا الصدد إلى أن إيران ودول الخليج يمتلكان نصف الاحتياطي العالمي، وإن إيران ودول الخليج تنتج اليوم مايعادل ربع الإنتاج العالمي من النفط. ومن هذا المنطلق تحاول هذه الدراسة أن تسلط الضوء على مستقبل العلاقات الخليجية الإيرانية، ودراسة إشكالية هذه العلاقات في ظل تطورات الملف النووي الإيراني. ولأجل هذا الغرض انتظمت الدراسة إلى ثلاثة مباحث رئيسية. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها أن دول مجلس التعاون الخليجي وإيران يملكان كل ما من شأنه أن يعزز ويقوي تلك العلاقات كالدين والتاريخ والخليج والإقليم وغير ذلك من العوامل. وإن كل تلك العوامل كفيلة بأن تقلل وتحد من مخاطر وتداعيات الملف النووي الإيراني خاصة على أمن منطقة الخليج. |
---|---|
ISSN: | 1012-6384 1012-6384 |