تلقي القرآن الكريم عند أهل حضرموت

تناول هذا البحث بيان كيفية تلقي أهل حضرموت للقرآن الكريم في العصور الإسلامية الأولى، في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وعصر الصحابة، وعصر التابعين، وأظهر نماذج من وفود القبائل الحضرمية التي وفدت إلى المدينة المنورة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لتلقي القرآن وشرائع الإسلام، كما جاء ضمن البحث ذكر أسماء بعض الصحابة الحضارمة الذين نالوا شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأشار البحث إلى عمال النبي صلى الله عليه وسلم الذين أرسلهم إلى حضرموت لإرشاد الناس وتعليمهم القرآن والأحكام، إلى جانب مهمة جمع الصدقات، إضافة إلى أعداد كثيرة من الصحابة الذين دخلوها في فترة حروب الردة واستشهاد بعضهم فيها. وأوضح البحث دور الحضارمة في الفتوحات الإسلامية واستقرار كثير منهم في تلك البلدان المفتتحة وآثارهم فيها، وكشفت عن أسماء عدد من التابعين الحضرميين الذين كان لهم نشاط علمي في علوم الشريعة وفنوتها من فقه وقراءات وحديث وغير ذلك، كما أبرز هذا البحث أعلام القراء الحضرميين في عصر التابعين ممَن ذكرتهم كتب التراجم والطبقات. وخلص البحث إلى أن لأهل حضرموت تلقي للقرآن الكريم منذ فجر الإسلام مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قراء الصحابة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالمنزلة القرآنية والعلمية.