تأثير السمات الشخصية في النوايا الريادية لأنشاء مشاريع صغيرة: الدور التفاعلي للكفاءة الذاتية

يهدف البحث لاستكشاف العلاقة بين السمات الشخصية لطلاب الجامعات ونواياهم الريادية، وهو يستند إلى نماذج نظرية مثل نموذج السمات الكبرى الخمس ونظريات الريادة. الهدف من البحث هو تحديد ما إذا كانت سمات معينة مثل الانفتاح على الخبرات، الضمير، الانبساطية، التسامح، والعصابية لها تأثير مباشر على النوايا الريادية للطلاب. الطريقة المستخدمة في البحث تتضمن جمع البيانات من خلال استبيانات تم توزيعها على عينة من طلاب الجامعات في مختلف التخصصات بلغ عددهم (205). تم تحليل البيانات باستخدام تقنيات الإحصاء الوصفي والاستدلالي لتقييم العلاقات بين السمات الشخصية والنوايا الريادية. تشير النتائج إلى وجود علاقة إيجابية قوية بين الانفتاح على الخبرات والنوايا الريادية، مما يعني أن الطلاب الذين يتميزون بالانفتاح على تجربة أشياء جديدة والإبداع يميلون إلى إظهار نوايا أكثر لبدء الأعمال التجارية. الضمير، الذي يعكس الدقة والمثابرة، كان له أيضًا تأثير إيجابي ملحوظ. الدراسة تقدم إشارات مهمة للجامعات ومنظمات دعم الريادة لتصميم برامج تدريبية وتعليمية تعزز السمات الشخصية التي تسهم في النجاح الريادي. كما يمكن أن تفيد صانعي السياسات في تطوير استراتيجيات تعليمية واقتصادية تشجع على الريادة بين الشباب. هذا البحث يؤكد أهمية السمات الشخصية كعامل مؤثر في تحفيز وتطوير النوايا الريادية بين طلاب الجامعات ويقدم إطارًا لمزيد من البحوث في هذا المجال.