التوازي الافقي في همس الجفون لميخائيل نعيمة

يتناول البحث دراسة ظاهرة التوازي الافقي في شعر ميخائيل نعيمة في ديوانه (همس الجفون) وذلك لما يحويه التوازي الأفقي في العملية الشعرية من قيمة جمالية, حيث يُعد رافداً مهماً من روافد الإيقاع من جهة, وعلاقته المباشرة بالتشكيل الدلالي من جهة أخرى, وعلى الرغم من عدم ورود لفظة التوازي بنصها إلا أنها جاءت ضمن مصطلحات تنضوي تحتها هذا المفهوم مثل (رد العجز على الصدر والتصريع والترصيع ) التي سنتناولها في هذا البحث. وقد تم توظيف المنهج الوصفي في كتابة هذا البحث من خلال الوقوف على هذه الظاهرة في شعر ميخائيل نعيمة, وكذلك المنهج الجمالي, وقد افدنا مما قدمته البلاغة العربية من مفاهيم أضاءت الجانب الجمالي والدلالي للتوازي, وقد توصل البحث إلى ان الشاعر ميخائيل نعيمة وظّف التوازي الافقي في قصائده العمودية, عِبرَ( رد العجز على الصدر, والتصريع والترصيع). وقد بدا هذا التوازي واضحاً في قصائد كثيرة من ديوانه (همس الجفون), فالتوازي الأفقي ناتج عن التطابق أو التماثل بين مكونات العناصر اللغوية المتمثلة بالأصوات أو المفردات أو التراكيب التي تًعاد ضمن فضاء الشطر الواحد, أو على مستوى البيت الواحد من القصيدة, . وسنتناول في هذا البحث التوازي الأفقي الذي شكلَ سمة بارزة في إطار البيت الواحد من قصائد الديوان, وهذه الانواع في الاصل مصطلحات قديمة وردت في كتب علماء البلاغة سابقاً أو كتب الادب والعروض كذلك. ومنها رد العجز على الصدر والتصريع والترصيع .