أثر الألعاب الجماعية في تنمية السلوك الاجتماعي لدى أطفال الرياض

استهدف البحث الحالي التعرف على أثر الألعاب الجماعية في تنمية السلوك الاجتماعي لدى أطفال الرياض، وبلغت عينة البحث (٥٠) طفلا بواقع ٢٥ طفلاً للمجموعة التجريبية و25 طفلاً للمجموعة الضابطة، واستخدم الباحثان التصميم التجريبي ذا المجموعتين المتكافئتين التجريبية والضابطة وبالاختبارين القبلي والبعدي، تم تطبيق دروس في الألعاب الجماعية على المجموعة التجريبية، قام الباحثان بإجراء عملية التكافؤ بين المجموعتين في بعض المتغيرات كالعمر محسوبا بالأشهر والجنس والتحصيل الدراسي للأم والأب، ومن ثم إعداد أداة للسلوك الاجتماعي تم التأكد من صدقه من خلال عرضه على مجموعة من الخبراء والمحكمين، وتم استخراج معامل الثبات باستخدام طريقة إعادة الاختبار (Test-Retest Method)، إذ بلغ (0.82) كما قام الباحثان بإعداد برنامج للألعاب الجماعية تم عرضه على الخبراء للحكم على صلاحية كل لعبة للغرض والهدف المخصص لها، وكانت آراء المحكمين إعادة صياغة بعض الألعاب من حيث مفرداتها اللغوية، ودامت التجربة 12 أسبوعاً، وتم تطبيق الأداة على مجموعتي البحث للتعرف على أثر الألعاب الجماعية في تنمية السلوك الاجتماعي لدى أطفال الرياض، وبعد معالجة البيانات إحصائيا وباستخدام الاختبار التائي لعينتين مستقلتين والاختبار التائي لعينتين مترابطتين أظهرت النتائج ما يأتي: لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسط درجات المجموعة التجريبية التي خضعت للمعالجة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة التي لم تخضع للمعالجة التجريبية في الاختبار البعدي لمقياس السلوك الاجتماعي الذي أعده الباحثان لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في متوسط درجات المجموعة التجريبية في الاختبار القبلي والبعدي لمقياس السلوك الاجتماعي الذي أعده الباحثان. وفي ضوء نتائج البحث قدم الباحثان جملة من التوصيات كان من بينها التأكيد على أهمية إضافة دورات لمعلمات رياض الأطفال من قبل وزارة التربية مديرية رياض الأطفال ضمن منهاج رياض الأطفال، وضرورة توفير مكان ملائم لممارسة اللعب الجماعي في رياض الأطفال، كما قدم الباحثان عددا من المقترحات من بينها دراسة عن أثر الألعاب الجماعية في تعديل السلوك العدواني لدى أطفال الرياض.