تأثير التعلم عبر الانترنت على التواصل بين المعلمين وطلاب المدارس الابتدائية خلال جائحة كورونا في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر أولياء الأمور

في شهر مارس من عام 2020 تم إغلاق جميع المدارس والجامعات مع انتشار جائحة كورونا حول العالم، وبدأت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية تنفيذ خطة التعليم عن بعد من خلال تقديم منصة تعليمية إلكترونية تسمى "منصة مدرستي" والتي توفر لجميع طلاب المراحل أكثر من 120 ساعة من المحتوى التعليمي يومياً لتلبية متطلبات الطلاب في جميع أنحاء البلاد. هدف هذا البحث إلى دراسة تأثير التعليم عن بعد على الاتصال بين المعلم والطالب في المرحلة الابتدائية ومدى تأثير التعلم عبر الإنترنت على إنتاجية الطالب من وجهة نظر أولياء الأمور. كما هدف إلى معرفة معوقات الاتصال ويقدم اقتراحات وتوصيات لتحسين الاتصال الفعّال بين المعلم والطالب أثناء عملية التعليم عن بعد. شارك في الدراسة إحدى عشر ولي أمر لأطفال في المدارس الابتدائية الحكومية وأشارت النتائج إلى أنه على الرغم من رضا أولياء الأمور بشكل عام على تجربة أبناءهم التعليمية عبر منصة مدرستي خلال فترة جائحة كورونا، إلا أنهم يفضلون التعليم المباشر بدلاً من التعلم عن بعد، كما سلطوا الضوء على عدد من المشكلات التي واجهها أبناءهم عند استخدام المنصة وقد شملت هذه المشكلات عدم القدرة على فهم المواد بشكل جيد، عدم وجود تقييم كافي من المعلمين، قلة مشاركة الطلاب خلال الفصول الافتراضية، وعدم قدرة الطلاب على رؤية المعلمين مما أدى غالبا إلى تشتت انتباه الطلاب عن الدروس. لذا فقد أظهر البحث الحالي أن التواصل بين المعلمين والطلاب يتأثر سلباً بالتعلم عن بعد.