الأساليب التكنولوجية المعاصرة في الفكر المحاسبي ومخاطرها

هدف البحث إلى التعرف على الأساليب التكنولوجية في عصر الرقمنة، وكذلك انعكاسات تلك الأساليب التكنولوجية على مهنة المحاسبة والمراجعة، بالإضافة إلى مناقشة تحديات ومخاطر الأساليب التكنولوجية في الفكر المحاسبي. وتوصل البحث إلى أن عصر التحول الرقمي أسفر عن العديد من الأساليب والآليات التكنولوجية الحديثة القادرة على إجراء تغييرات جذرية في كل المجالات حال تبنيها من قبل منظمات الأعمال، ومجال مهنة المحاسبة والمراجعة ضمن هذه المجالات التي تأثرت بشكل مباشر بهذه الأساليب وأهمها الحوسبة السحابية، سلسلة الكتل، البيانات الضخمة وتحليلاتها، إنترنت الأشياء، أتمتة العمليات الروبوتية. كما توصل إلى أن تقنيات التحول الرقمي لها انعكاسات إيجابية على مهنة المحاسبة والمراجعة، وتتفق تلك التقنيات جميعها على توفير وقت وجهد وتكلفة العمل داخل مهنة المحاسبة والمراجعة والعمل على أتمتة وظائفها مما يقلل من الأخطاء البشرية وزيادة الجودة وتحسين الأداء، كما تعمل تلك التقنيات على تطوير مهارات وإمكانيات وقدرات وخبرات المحاسبين والمراجعين وانتقالهم من الأعمال التقليدية والروتينية إلى الأعمال الاستشارية والاستراتيجية. كما توصل أيضاً إلى أن مخاطر تقنيات التحول الرقمي تتمركز حول نوعان أساسيان من المخاطر وهما؛ مخاطر الأداء المرتبطة بتطبيق أدوات التقنيات التكنولوجية التي تعبر عن فشل تلك الأدوات في القيام بالمهام المخططة لها وتحقيق الاستفادة المرجوة منها؛ ومخاطر أمنية تعبر عن الاختراقات والهجمات الإلكترونية؛ وأن هذه المخاطر لها انعكاسات سلبية على المنظمات حال حدوثها سواء من حيث ارتكاب الجرائم الإلكترونية والتصرفات غير القانونية، ارتكاب الغش الإلكتروني، انهيار سمعة المنظمة وضعف المركز التنافسي واحتمال تعرضها للدعاوى القضائية.