دور الابتكار في تلبية المتطلبات التنموية للاقتصاد العراقي : الواقع و المقترحات

في ظل ما شهده العالم من تطورات تكنولوجية كبيرة ، لم يأخذ العراق فرصة المساهمة في هذه التطورات ، و لم يكن له أي دور في أغلب الاختراعات والابتكارات الحديثة ، ولم يتمكن من الاستفادة منها في تحسين حياة المجتمع فيه أو في تطوير البلد ، على الرغم من توافر أعداد كبيرة من حملة الشهادات العليا من العراقيين في مختلف المجالات و العلوم . ويهدف هذا البحث إلى دراسة كيفية استخدام عنصر الابتكار في مواجهة المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد العراقي.عن طريق تشخيص التحديات ومن ثم محاولة رسم المقترحات المستقبلية لتحقيق تلك الغاية وبما يخدم المتطلبات الحقيقية للاقتصاد . و قد توصل البحث الى ان مكونات عنصر الابتكار كان من الصعب تطويعها لخدمة الاقتصاد العراقي بسبب ظروف سياسية واقتصادية معقدة تعرض لها البلد خلال مراحل مختلفة من تاريخ مساره التنموي ، و من ثم لم يسهم الابتكار بشكل فاعل و ملموس في مواجهة المشاكل الاقتصادية في البلد. In light of the great technological developments that the world has witnessed, Iraq did not take the opportunity to contribute to these developments, nor did it have any role in most of the modern inventions and innovations, nor was it able to benefit from them in improving the life of society in it or in developing the country, despite the availability of... Large numbers of Iraqis hold advanced degrees in various fields and sciences. This research aims to study how to use the element of innovation in confronting the problems that the Iraqi economy suffers from. By diagnosing the challenges and then trying to draw future proposals to achieve that goal and to serve the real requirements of the economy. The research reached the following conclusions: The components of the innovation element were difficult to adapt to serve the Iraqi economy due to the complex political and economic conditions that the country was exposed to during various stages of the history of its development path, and therefore innovation did not contribute effectively and significantly to confronting the economic problems in the country