حصار افتكين التركي لمدن بلاد الشام واستراتيجية الفاطميين في التصدي له

تعرضت الدولة الفاطمية في بلاد الشام إلى خطر عسكري ترك ي لم يكن في الحسبان وفي حقيقية الأمر أربك أوضاعها في مصر ونصبت الدولة أعينها بالقضاء على هذه الحركة بعد اللجوء إلى استراتيجيات عدة منها السياسية والعسكرية حيث أرفدت الدولة الفاطمية أموال كبيرة للأنفاق على حملاتها التي خرجت من مصر في سبيل القضاء على هذه الحركة بعد أن استفحل امر صاحبها وقويت شوكته واستقر أمره والتف أهل دمشق الناقمين على الدولة الفاطمية حول حركته ومناصرته وحلفوا له بذلك فلمعت شخصية افتكين التركي في بلاد الشام وسط مناخ من الحماسة بعد أن حقق انتصارات على الفاطميين وكسر جنودهم وهزيمتهم في عسقلان وكان من الواضح أن يكون له صيتا عاليا ولامعا في البلاط الفاطمي.