الأبعاد الدولية للانسحاب الأمريكي من افغانستان

بالرغم من المشاركة الفعلية لدول أوروبا في حلف الناتو التي تعتبر الجزء الأساسي فيه وكذلك حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها القوات الأوربية في حلف الناتو إلا أن قرار الانسحاب جاء بإرادة أمريكية بحته لم يكن لدول الأوربية أي رئي فيها بل وحتى لم تحدد ساعة الصفر، أثار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أبعاد دولية وإقليمية وكذلك حيثيات انعكست على الداخل الأفغاني، إذ سمح الانسحاب الأمريكي لكثير من دول بالتدخل في الشأن الأفغاني لكسب مصالح، إذ سعت قطر للاستثمار في مطار كابول، وكذلك تركيا سعت لإيجاد موطئ قدم في أفغانستان في رحه بحث عن الطاقة والاستفادة من الثروات الاقتصادية الضخمة التي تمتلكها المنطقة، والتي تتمثل في النفط والغاز الطبيعي والفحم وغيرها، كذلك رحبت بعض دول الخليج العربي بهذا الانسحاب وعده البعض بمثابة انتصال يحسب للحضارة المسلمة على الصليب الغربي كجزء من صراع الحضارات، كما أثار الانسحاب الأمريكي القلق لدى دول الاتحاد الأوربي من زيادة حجم اللاجئين وغيرها من أبعاد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.