الدقة التشخيصية لقياسات العمليات الحسابية القائمة على المنهاج في فرز التلاميذ المعرضين لصعوبات تعلم الرياضيات في الصف الرابع الأساسي

هدفت الدراسة الحالية إلى قياس الدقة التشخيصية لقياسات العمليات الحسابية القائمة على المنهاج؛ في فرز التلاميذ المعرضين لصعوبات تعلم الرياضيات في الصف الرابع الأساسي، كما سعت الدراسة إلى تحديد المستويات التصنيفية؛ لتصنيف مستويات التلاميذ في العمليات الحسابية. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم بناء (9) اختبارات متبادلة وفق القياسات القائمة على المنهاج في العمليات الحسابية المستخدمة في الفرز ومراقبة التقدم، وهي على هيئة قياسات قائمة على أساس المهارات، تتضمن جميع المهارات المتوقع إتقانها في نهاية العام الدراسي تحتوي على (25) مسألة حسابية؛ طبقا لمداخل القياسات القائمة على المنهاج التقليدية الامبريقية المعروفة، لكن مع تحديد الزمن الخاص للتلاميذ العمانيين في الصف الرابع الأساسي. تكونت عينة الدراسة من (528) تلميذا وتلميذة من تلاميذ الصف الرابع الأساسي بمحافظة مسقط. تم التطبيق ثلاث مرات في العام؛ بهدف الفرز واستخراج المحكات، وفي كل تطبيق ثلاث صور متبادلة بأوقات مختلفة (2، 3، 4) دقائق (ق). أوضح تحليل التباين الأحادي للقياسات المتكررة أن الزمن المناسب هو (4) ق، كما أظهر تحليل منحنى ROC الدقة التشخيصية للدرجات الفاصلة لكل من المئيني (25) والمئيني (75)، ومن خلال الدرجات الفاصلة تم تحديد المستويات التصنيفية الثلاثة: إتقان، وتعليمي، وإحباط وفق أداء التلاميذ من الأرقام الصحيحة، ومن ثم أظهر تحليل اختبار مربع كاي لا توجد فروق في المستويات التصنيفية وفق متغير النوع. وخرجت الدراسة بجملة من التوصيات، أهمها: أن القياس القائم على المنهاج في العمليات الحسابية يتوقع أداء التلاميذ ويكون عنصرا فاعلا في صنع القرارات، ويكون ملائما للفرز الشامل، وأن المئيني (25) يمكن الاعتماد عليه في تحديد التلاميذ المعرضين لصعوبات تعلم الرياضيات.