الاساليب الاتصالية في معالجة قضايا التمييز العنصري في المواقع الالكترونية

يظهر موضوع التمييز العنصري على سطح الأحداث بين وقت وآخر، حيث نسمع عن قصص تعكس مدى تعصب وتطرف جهة على حساب جهة أخرى، وبما أن منظمة الأمم المتحدة هي المعنية بالتصدي لمثل هذه الموضوعات فقد شرعت وأصدرت العديد من القوانين والمواثيق والعهود والاعلانات العالمية لغرض وضع الحكومات والشعوب أمام حقيقة خطورة جريمة التمييز و مساعدتهم في كيفية الحد منه، لذا ارتأت الباحثة دراسة هذا الموضوع (التمييز العنصري) من خلال هذه المنظمة الدولية فأختارت إحدى حساباتها الالكترونية (تويتر) لتتابع وتستطلع وتدرس مدى ودرجة أهمية هذا الموضوع من خلال تغريداتها على تويتر، حيث طرحت الباحثة مشكلة بحثها عن أهم الأساليب الاتصالية التي استخدمتها المنظمة في معالجة قضايا التمييز العنصري على حسابها في تويتر وقد استخدمت الباحثة المنهج المسحي التحليلي وأداة تحليل المضمون حيث أعدت استمارة تتكون من ستة اساليب لتحليل منشورات (تغريدات) المنظمة لمدة شهرين بطريقة الحصر الشامل الشهري آب وأيلول من عام 2019 وقد توصلت إلى نتائج من أهمها اهتمام المنظمة بموضوعة التمييز العنصري حيث تفوقت بعددها على بقية الموضوعات المطروحة، ومن خلال هذه النتائج استنتجت الباحثة إلى أن دور المنظمة يبقى مجرد دور مراقب لانها لا تمتلك أدوات التدخل في ايقاف هذه الجريمة.