أهمية موقع تركيا الاستراتيجي في إعلان مبدأ ترومان

أن الحكومة التركية التي عقدت العزم على مقاومة الضغط السوفيتي، أدركت أنها لا يمكن أن تقف بمفردها دون الحصول على مساندة الولايات المتحدة، بعد أن اتضح للأتراك أن الاعتماد على التحالف مع القوة البريطانية غير كاف لمواجهة الاتحاد السوفيتي.nوقد أعطت جهود تركيا في اكتساب مساندة الولايات المتحدة ثمارها عند إ...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Majallat buḥūth al-Sharq al-Awsaṭ fī al-ʻulūm al-insānīyah wa-al-adabīyah 2016-12, Vol.1 (40), p.145-168
1. Verfasser: محمد، هيام عبدالشافي عبدالمطلب
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:أن الحكومة التركية التي عقدت العزم على مقاومة الضغط السوفيتي، أدركت أنها لا يمكن أن تقف بمفردها دون الحصول على مساندة الولايات المتحدة، بعد أن اتضح للأتراك أن الاعتماد على التحالف مع القوة البريطانية غير كاف لمواجهة الاتحاد السوفيتي.nوقد أعطت جهود تركيا في اكتساب مساندة الولايات المتحدة ثمارها عند إعلان مبدأ ترومان عام ١٩٤٧، الذي استهل التحالف العسكري، الطويل الأمد بين الولايات المتحدة وتركيا، علما بأن الغرض الرئيسي لإصدار هذا المبدأ كان يتعلق بالدفاع عن اليونان التي كانت تخوض حربا أهلية، وكانت القوات المناهضة للحكومة تحصل على دعم كاف من الأسلحة والأموال السوفيتية. والواقع أن الالتزام الأمريكي بمساندة تركيا كان القصد منه إقامة حاجز وزيادة قدرات تركيا العسكرية لكي تثنى السوفيت عن تحقيق أهدافهم المعلنة.nلذا يتضح بأن هذا المبدأ كان أداة سياسية لا قانونية على الرغم من المحاولات لسنها كقوانين قومية؛ حيث مثل التزام الولايات المتحدة غير المحدود في استخدام القوة الاقتصادية في وقت السلم، وكان مبنيا على الافتراض أن الاعتداء الشيوعي بجميع أشكاله في مناطق محدودة من العالم ذات أهمية استراتيجية للغرب، يجب أن يقاوم. وساعد مبدأ ترومان على إفساح الطريق لمشروع مارشال من أجل إعادة البناء الأوروبي. كما مهد السبيل لسياسة جديدة ألا وهي سياسة الاحتواء التي شكلت العمود الفقري لدبلوماسية الدول في فترة الحرب الباردة لمحاربة الشيوعية خارج العالم، وخاصة في فيتنام فعلى الرغم من التوسعات السوفيتية في أوروبا الشرقية، إلا أن مساعدة تركيا واليونان قد أغلقت الباب أمام التوسع السوفيتي في البحر المتوسط والشرق الأوسط.
ISSN:2536-9504
2536-9504
DOI:10.21608/mercj.2016.66470