وعي الشباب الجامعي بمفهوم العولمة وعلاقته بالهوية الثقافية: دراسة اجتماعية ميدانية لوعي طلبة جامعة القادسية بمفهوم العولمة
يشهد العالم اليوم وهو يلج بوابة القرن الواحد والعشرين تغيرات اجتماعية متسارعة في جميع ميادين الحياة الاجتماعية المختلفة في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا التي حولت العالم إلى ما يشبه القرية الكونية الصغيرة حيث يتواصل أبنائه فيما بينهم تواصلا مباشرا في الأعم الأغلب غير متكافئ إذ تسيطر ثقاف...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Journal of Al-Qadisiya for Humanities Sciences 2018, Vol.21 (3), p.179-216 |
---|---|
Hauptverfasser: | , |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | يشهد العالم اليوم وهو يلج بوابة القرن الواحد والعشرين تغيرات اجتماعية متسارعة في جميع ميادين الحياة الاجتماعية المختلفة في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا التي حولت العالم إلى ما يشبه القرية الكونية الصغيرة حيث يتواصل أبنائه فيما بينهم تواصلا مباشرا في الأعم الأغلب غير متكافئ إذ تسيطر ثقافات على أخرى ويهيمن فيها الأقوى على الأضعف والمركز على الأطراف وتتصارع فيه الحضارات بعيدا عن منطق الحوار الجاد والبناء ويتيه الشباب في خضم هذه التناقضات الحياتية العلمية والعملية وتسيطر المادة على القيم الثقافية والروحية الأمر الذي يؤدي إلى الاضطراب في الهوية الثقافية ينتج في أغلب الأحيان عن الاغتراب الذي يمكن أن يعاني منه الشباب الذي يستطيع التواصل مع العالم إذ يسعى إلى تقمص قيمه بصفتها القيم التي عملت على بناء المجتمعات المتقدمة والمتحضرة والتي تتمتع بالرفاه الاجتماعي وفق ما تصوره وسائل الأعلام العامة التي تسيطر عليها مجتمعات الدول الراعية للعولمة. ومن هنا فإن هذا البحث يهدف إلى معرفة مقدار ما يتمتع به الشباب الجامعي من مستوى الوعي الاجتماعي والمفهومي العلمي الخاص بمفهوم العولمة بصفتها نظام اجتماعي أخذ يفرض نفسه قسرا اليوم على المجتمعات العربية والإسلامية ومنها المجتمع العراقي بشكل خاص أما لماذا الشباب الجامعي فالجواب أن لهذه الفئة ما يميزها عن غيرها من الفئات الاجتماعية الأخرى التي تمثل مستقبل الطبقة الاجتماعية المتوسطة وهي الأكثر ضررا من التغيرات الاقتصادية التي تفرضها العولمة التي عملت بدورها إلى تقسيم العالم إلى غني وفقير كما أن لها من الأهمية التي تميزها عن غيرهم من فئات المجتمع الأخرى فوعي الشباب بمفهوم العولمة أولا ومفهوم الهوية الثقافية ثانيا يعني القدرة التي يمكن أن يتمتع بها الشباب على التمييز بين القيم الوافدة بين ما هو إيجابي منها وما هو سلبي وبالتالي القدرة على مقاومة الاختراق الثقافي من قبل ثقافة العولمة للثقافة المجتمعات التي اندرجت في إطار العولمة مضطرة في معظم الأحيان كما هو الحال في المجتمعات العربية والإسلامية على وجه التحديد ناهيك عن الخصوصية التي يتميز بها دخول المجتمع العراقي للعولمة تحت ضغوطات الاحتلال فهل يتمكن الشباب من التحصن بالهوية الثقافية لثقافة المجتمع الذي ينتمون إليه أن ذلك يرتكز من وجهة نظر الباحث على مدى وعي الشباب الجامعي لأبعاد العولمة وتحدياتها وما تحمله من الإيجابيات والسلبيات على الهوية الثقافية لهم وقد استعان الباحث باستبانة وضعها على أساس ما تضمنه البحث من مباحث وزعت على طلبية جامعة القادسية بمختلف تخصصاتهم العلمية التطبيقية والإنسانية وانتهى البحث إلى عدد من النتائج التي أبرزت الحاجة إلى العناية بالشباب فكريا والاهتمام بهم علميا وثقافيا من خلال تجديد الوعي بأصالة الثقافات التي نشأو عليها وتجديد فاعلية وسائل تثقيفهم بما يحافظ عليهم بعيدين عن الشعور بالاغتراب والتبعية والغزو الثقافي لقد وضع الباحث في ختام بحثه مجموعة من |
---|---|
ISSN: | 1991-7805 |