رسائل الإمام محمد الباقر عليه السلام: دراسة في سلطة التعاضد النصي

رسائل الإمام محمد الباقر (عليه السلام) (دراسة في سلطة التعاضد النصي) تشكل الرسائل عند الإمام الباقر (ع) وسيلة إعلامية خارج سلطة الرقابة الأموية فهي تخترق عالم من السلطات إلى عالم التلقي الخارج عن نفوذ السياسة، ليتواصل بها مع خاصة أصحابه، وهي وسيلة لتقريب الأفكار، ورد الشبهات والطعون، وتحتوي على شفرا...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Journal of Al-Qadisiya for Humanities Sciences 2018, Vol.21 (1), p.61-88
Hauptverfasser: العقيلي، حيدر برزان سكران, الدخيلي، حسين علي عبدالحسين
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:رسائل الإمام محمد الباقر (عليه السلام) (دراسة في سلطة التعاضد النصي) تشكل الرسائل عند الإمام الباقر (ع) وسيلة إعلامية خارج سلطة الرقابة الأموية فهي تخترق عالم من السلطات إلى عالم التلقي الخارج عن نفوذ السياسة، ليتواصل بها مع خاصة أصحابه، وهي وسيلة لتقريب الأفكار، ورد الشبهات والطعون، وتحتوي على شفرات نصية، وتصدر عن مضمون واحد ومحدد، وتحقق نتيجة مباشرة للإجابة على أحد مكاتيب الأصحاب التي عادة ما يصطنعها المتلقون (الجمهور) بهدف التواصل مع الإمام لضرورة معرفية، أو الرد على السلطات وقمعها وكبتها لوسائل نشر الفكر والمعرفة، أو الخروج على النسق المتعارف عليه لأجل جذب الانتباه، لبعد المسافة، أو لأمر يفصل الأصحاب عن الإمام، لدفع شبه، أو وعظ، أو فك تزاحم معرفي في قضايا شائكة وموضع نزاع مذهبي، فيها تباعد فكري وعقلي، وبالمحصلة من هذه الرسائل البقاء على التواصل ولكن حضور المتلقي دائما يتشكل بوساطة الكائن اللغوي الكتابي، ويظهر الإمام هو المتكلم وهو السلطة الواحدة في النص الرسائلي، لذلك تمثل هذه الرسائل الفكر الحر للإمام البعيد عن التفرد الإعلامي لبني أمية، لذلك تعد الرسائل علامات على التواصل في الطريق الشائك، الذي يظهر الإمام هو المتكلم بلا جمهور، والجمهور هو المتكلم بعيدا عن المباشرية مع الإمام ضمن ثنائية الإحالة أو تلاشي الحضور، بلا مؤثرات سلطوية (رقابية)، فتمرر الرسائل أفكار الإمام للمتلقي/الواحد ثم الجمعي مع التشفير لبعض تشكلاتها، فتحدث الاستجابة المباشرة أو غير المباشرة من الجمهور (المباشرة/العمل على تطبيق كل ما ورد في الرسالة، وغير المباشرة الإثارة الفكرية والحجاجية التي تثيرها بين المتلقين)، لذلك البحث في الأساس يرتكز على جماليات تشكل المعنى في التركيب والسياق لتك الرسائل (المعنى الحر) وليس (المعنى المقيد) بقيود السلطة، فالغاية هي بنى تصور نظري عن السمات العامة لرسائل الإمام وبلاغة المعنى في الاتساق المتداخلة لمناطق من (المقدس) فقط، وبذلك هي محاولة تكشف عن قابلية النص الحامل على التشكل والخروج من سلطة الذاتية (المتلقي الواحد) إلى فاعلية النحن (الجمهور)، وبذلك تمثل كشفا معرفيا لقراءة مختلف البنى والتشكلات التي صاغت المعنى وتسربت بوساطة المتلقي الواحد إلى الجمهور، فالمعنى المتكون في الظاهر بقى تحت (سلطة الشارح) ولم نجد الكشف عن الثيمات المضمرة في ظل الانفتاح الابستمولوجي لقضايا النقد الحداثي وما بعده والبلاغة المعاصرة، فهي مقاربة تهدف لطرح تساؤلات تفارق تخاتل السلطات (سلطة الشارح) وتبتعد عن تعنت الجمهور لتعيد صياغة المعنى على وفق التشكل الأول للنص، ثم التشكل الثاني للمتلقي الواحد، ثم التشكل الثالث الجمهور، فإعادة القراءة تكشف عن الدلالات والتقانات التي هيمنت على الرسائل التي عملت على إيصال الأفكار مع ما تنطوي عليه من تشفيرات يفككها المتلقي الواحد وفيها من الإضمار ما فيها، فضلا عن التكثيف الذي يضغط على العقل الفردي والجمعي تحاشيا للسلطات، وبالنتيجة نحتاج إلى الكشف ع
ISSN:1991-7805