بغداد في عهد حسن باشا 1704 - 1724م

بذل حسن باشا قصارى جهوده لتكوين قوة عسكرية كبيرة تدين له بالولاء لتحل محل الإنكشارية التي أصابها الفساد، واستطاع تأسيس نظام المماليك الذي حقق له إنجازات متعددة، كما تميزت سياسته بالعديد من الإصلاحات التي حققها من النواحي الإدارية والاقتصادية والأمنية وفرض الأمن والنظام بإخضاع العشائر العربية غرير وشهوان وبني لام، الخزاعل، المنتفق، شمر، وزبيد (الدليم- العبيد- الجبور) وقشعم، والعشائر الكردية البلباس، اليزيدية، الجاف، البابانية وقد ساعده في ذلك القوة العسكرية الجديدة التي أوجدها والمتمثلة في المماليك، ولجوئه لاستراتيجية ضرب العشائر بعضها ببعض كما استعان بحكام فارس لمواجهة تمردات العشائر على الحدود، وقد أدت انتصاراته وإنجازاته وانتظامه في أداء التزاماته تجاه الأستانة وإظهار الاحترام للسلطان وللباب العالي وموظفيه، والفوضى التي ضربت أطنابها في فارس في أعقاب الغزو الأفغاني لها واستثمار السلطان لتلك الظروف بغزو شمال فارس بتكليف حسن باشا بتلك المهمة فضم كرمنشاه وأردولان ولورستان وتوفى على أبواب همذان لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ العراق.