ظهور أدب السياسة في بلاد المغرب من القرن الخامس الهجري - الحادي عشر الميلادي إلى القرن الثامن الهجري - الرابع عشر الميلادي
إن ظهور الكتابة في أدب السياسة في بلاد المغرب، له عوامله وأسبابه التي ساعدت على ظهوره ثم تطورت الكتابة فيه، فقد تعددت الأسباب والعوامل التي دفعت نخبة من الكتاب للتألف في هذا الفن، وكان من أهمها: ما كان عليه بعض حكام المغرب وأمرائهم من ظلم وجور لرعيتهم، حيث انعكست حياة الترف التي كان عليها هؤلاء الحك...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Majallat al-baḥth al-ʻilmī fī al-ādāb 2018, Vol.19 (8), p.391-414 |
---|---|
Hauptverfasser: | , , , , |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | إن ظهور الكتابة في أدب السياسة في بلاد المغرب، له عوامله وأسبابه التي ساعدت على ظهوره ثم تطورت الكتابة فيه، فقد تعددت الأسباب والعوامل التي دفعت نخبة من الكتاب للتألف في هذا الفن، وكان من أهمها: ما كان عليه بعض حكام المغرب وأمرائهم من ظلم وجور لرعيتهم، حيث انعكست حياة الترف التي كان عليها هؤلاء الحكام، على الأخلاق السياسية للدولة تجاه رعيتها، وهو ما تجلى في الظلم والاستبداد الذي يخيل إلينا أنه كان من أهم العوامل المؤدية إلى سقوط الأسرات والدول المتعاقبة في بلاد المغرب؛ وفي الوقت نفسه كتب بعضهم لأهداف أخرى ومنها التودد إلى بعض الحكام ومحاباتهم. كما كانت الرحلة إلى المشرق، سواء بهدف الحج، أو تلقي العلم على يد علماء المشرق، أو العمل كسفراء لبعض الحكام والأمراء لطلب المساعدة من حكام مصر، من أهم الأسباب - أيضاً - التي ساعدت على ظهور أدب السياسة في بلاد المغرب. لم يقتصر التأليف في أدب السياسة على الكتاب من محرري الرسائل أو نقلتها، ولا من موظفي الديوان ذوي التكوين الإداري؛ فقد تعددت خلفيات تكوينهم، وموقفهم السياسي، رغم الوحدة الناظمة لنصوصهم، والهدف المحدد لنمط كتاباتهم، حيث أن الكثير من هذه النصوص ألفها، مؤرخون، وقضاه، وفقهاء، وفلاسفة، كما أنجز بعضها أدباء ووزراء، وملوك. كما يمكننا القول أن المجتمع المغربي، قيادة ورعية، نخرته مفاتن الحضارة بكل مساوئها الأخلاقية، فلم يقف منها موقف المقاوم، ولم تكن الأصوات المنادية بالتصحيح تمثل سوى أقليه ليس لها نفوذ أو صوت مسموع، مما جعل المجتمع المغربي ينجرف في تيار الميوعة والفساد الأخلاقي. وفي النهاية يمكننا القول أن المفكرين المسلمين في الشق الغربي من العالم الإسلامي، كانوا دائما على وعي عميق بواقع أمور دولهم، ولم يألوا جهدا في التنبيه على ما يكفل السياسة الصالحة، وما ينبغي أن تقوم عليه العلاقات بين السلطان والرعية؛ غير أن أغلب الحكام رغم من سعة ثقافة الكثيرين منهم ومن رعايتهم لرجال الفكر لم يحاولوا أن يستفيدوا مما كتبه هؤلاء العلماء. |
---|---|
ISSN: | 2356-8321 |