دور التكنولوجيا القابلة للإرتداء في رعاية كبار السن

إن الفكرة وراء زيادة القدرات البشرية من خلال تقنيات يمكن ارتداؤها تستحوذ على فكر الإنسان منذ تاريخ طويل بدأ من النظارات وساعات الجيب، التي تم ابتكارها لتعزيز الرؤية وتتبع الوقت، وأيضا فكرة إضافة " الأجهزة الاصطناعية" إلى أعضائنا الطبيعية من أجل تحسين الحواس كالسمع واللمس. واليوم، مع التطور...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Majallat al-ʻimārah wa-al-funūn wa-al-ʻulūm al-insānīyah 2019 (16), p.571-590
1. Verfasser: حسين، نهلة حسن علي
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:إن الفكرة وراء زيادة القدرات البشرية من خلال تقنيات يمكن ارتداؤها تستحوذ على فكر الإنسان منذ تاريخ طويل بدأ من النظارات وساعات الجيب، التي تم ابتكارها لتعزيز الرؤية وتتبع الوقت، وأيضا فكرة إضافة " الأجهزة الاصطناعية" إلى أعضائنا الطبيعية من أجل تحسين الحواس كالسمع واللمس. واليوم، مع التطور الهائل في التكنولوجيا الرقمية وانتشار الحوسبة في كل مكان وتقلص حجمها، تبحث التكنولوجيا القابلة للارتداء عن فرصة لدمج أجهزة الحاسب وأجهزة الاستشعار مع جسم الإنسان على نحو يسهل التواصل بين الإنسان والمكونات الحاسوبية التي يرتديها. حيث تم دمجها في الملابس والأحذية والحلي، والإكسسوارات كالساعات والنظارات وكل ما يمكن للإنسان ارتدائه، وذلك لتسهيل الحياة اليومية للمستخدم وإضافة عنصر المتعة والرفاهية، حيث تتيح تقنيات العرض المرنة الحديثة، والمنسوجات الإلكترونية، والحوسبة الماديةComputing Physical فرصا للتفكير في تضمين هذه التكنولوجيات لتزويد المستخدم بوسيلة للتفاعل مع المعلومات الرقمية أثناء التنقل في العالم المادي(خلال حياته اليومية). ويمكن للتكنولوجيا القابلة للارتداء أن تمثل دور أساسي وهام في رعاية كبار السن. وتسهيل حياتهم وأنشطتهم اليومية. ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم ودعم استقلاليتهم حيث يمكن استخدام أجهزة الاستشعار، والتتبع لرصد وظائفهم الحيوية، ومتابعة حالتهم الصحية عن بعد وإرسال استغاثات في حالات الخطر. وتكمن مشكلة البحث في أنه مع تقدم العمر، وضعف الوظائف الحيوية للإنسان وقدرته البدنية والذهنية بشكل عام فإنه يواجه صعوبة في استخدام التكنولوجيا المتقدمة والتفاعل معها ولذلك: يحتاج كبار السن إلى أجهزة وتطبيقات ذات طبيعة خاصة تساعدهم في تسهيل ممارسة حياتهم، وأنشطتهم اليومية، وتراعي احتياجاتهم وقدراتهم الجسدية والذهنية. كما أن العديد من الأجهزة القابلة للارتداء الخاصة بكبار السن يغلب عليها الطابع الآلي والطبي مما يسبب لهم الإحراج والشعور بالعجز، وعدم قدرتهم على الاعتناء بأنفسهم. مما قد يدفعهم إلى العزوف عن استخدامها. ولذلك ويهدف البحث إلى الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل، والتكنولوجيا القابلة للارتداء في خدمة كبار السن والاعتناء بهم؛ من خلال تزويدهم بالمعلومات والمؤشرات الحيوية الهامة بسهولة، وبصفة دورية، والعمل على تصميم وإظهار هذه الأجهزة القابلة للارتداء بمظهر جمالي في هيئة حلى أو مكملات أو إكسسوارات لرفع الحرج عن من يرتديها، وعدم إظهاره بمظهر المريض الذي يحتاج للرعاية.
ISSN:2356-9654