التباين المكاني للخصوبة السكانية بين الحضر والريف في قضاء السماوة

يهدف هذا البحث إلى تحليل مستويات الخصوبة السكانية وتباينها بين الحضر والريف وانماطها المكانية، فضلا عن اختلاف معدلاتها في قضاء السماوة. واستند العمل إلى استمارة استبيان التي وزعت على عدد من الأسر لعام 2015، إذ تم تطبيق أساليب إحصائية متنوعة للوقوف على مستوى الخصوبة في قضاء السماوة ومدى تأثرها بالعوامل والمتغيرات الطبيعية والبشرية. اذ تم مقارنة مستوى الخصوبة بين حضر قضاء السماوة وريفها اذ تبين أن مستوى الخصوبة للبيئة الريفية مرتفع مقارنة مع المدينة أي الحضر، إذ بلغ مستوى الانجاب في الريف (8، 6) أبناء للأم الواحدة بينما بلغ مستوى الانجاب في الحضر (2، 4) أبناء للأم الواحدة. ويتمثل هدف البحث بالوقوف على مستويات الخصوبة في حضر منطقة الدراسة ومقارنتها مع خصوبة الريف وكذلك التعرف على العوامل والمحددات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ذات التأثير المباشر على التباين المكاني لمستويات الخصوبة بين الحضر والريف، وقد افترض البحث أن مستويات الخصوبة السكانية للمناطق الريفية هي الأعلى من المناطق الحضرية وأن تلك المستويات تتأثر بجملة من العوامل والمتغيرات، فالخصوبة ترتفع تبعا لانخفاض المستوى التعليمي والاقتصادي، وأن عدم دخول المرأة في سوق العمل سيساهم في ارتفاع مستوى خصوبتها. أما منهجية البحث فقد تم الاعتماد على المنهج التحليلي الوصفي لقياس مستويات الخصوبة وتباينها من بيئة إلى أخرى. وقد ظهرت الدراسة وجود تباين كبير في مستويات الخصوبة ووجود ترابط كبير بين سن الزواج الأول عند المرأة ومستوى خصوبتها حيث أشارت عينة الاستبيان إلى أن (58%) من نساء منطقة الدراسة قد تزوجن في سن أقل من 20 سنة كما أظهرت الدراسة وجود ارتباط وتناسب بين مستويات الخصوبة والمستوى التعليمي للأبوين وبين عمل المرأة ودرجة خصوبتها.