السكان الفلسطينيون المسلمون في إسرائيل: دراسة في جغرافية السكان

تأتي هذه الدراسة كونها من الدراسات الفريدة في مجال دراسة النمو والتركيب السكاني للسكان المسلمين في إسرائيل، واعتمدت هذه الدراسة على منهج الوصفي التحليلي، من خلال جمع البيانات وتحليلها للوصول إلى دراسة النتائج، ومن اهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة قد شهدت ارتفاعا واضحاً خلال فترة من 1955 إلى 2010، وأن نسبتهم ارتفعت من 69.75 إلى 85% من جملة السكان الفلسطينية في إسرائيل، وتعتبر الخصوبة العامل الرئيسي في نمو هؤلاء السكان، بالرغم من انخفاض معدلات المواليد الخام من 44.3 في الألف إلى 27.5 في الألف، لذلك نجد أن المرأة المسلمة في إسرائيل أصبحت إنجاباً من ذي قبل، فقد انخفضت معدلات الخصوبة لديها إلى 3.75 طفل خلال نفس الفترة، ومن بين المواليد التي تنجبهم هذه المرأة وصل عدد الإناث إلى 1.91 أنثى بعد أن كانت تنجب 3.76 أنثى في عام 1975؛ لذلك نجد أن معدل التوالد الصافي عند هذه المرأة انخفض من 3.54 أنثى ممن يواصلن مرحلة الخصوبة إلى 1.84 أنثى ممن يواصلن رسالة الإنجاب. وكذلك كعدلات الوفيات على انخفاضها عند هؤلاء السكان، وذلك من 8 في الألف إلى 1.9 في الألف، وان الوفيات الأطفال الرضع انخفضت تباعاً من 63.7 في الألف إلى 7.5 في الألف خلال الفترة من 1955 إلى 2010. وكما أظهرت الدراسة أن الزيادة الطبيعية لهؤلاء السكان أسهمت نحو 92% من حجم الزيادة الكلية لديهم خلال نفس الفترة. وتميز السكان المسلمون بأنهم صغار السن نظراً لاتساع قاعدة الهرم السكاني، وانهم أصغر سناً من باقي الطوائف الدينية الأخرى التي يتألف منها السكان الفلسطينيون في إسرائيل، وان نسبة النوع كانت دائماً تميل لصالح الذكور الذين لم يشهدوا أي نوع من أنواع الهجرة إلى خارج البلاد.