سياسة الأمير فخر الدين المعني الثاني تجاه الدول الأوربية

تقوم أهداف السياسة الخارجية التي اتبعها الأمير فخر الدين المعني الثاني على تنمية ورعاية علاقاته الدبلوماسية والعسكرية مع كافة الدول الأوربية وخاصة تلك الدول التي كانت على عدم وفاق مع الدولة العثمانية، إذ يمكن القول بأن الأمير فخر الدين كان قد سار على وفق نظرية عدو عدوى صديقي، لذلك وطد علاقاته الإستر...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Arab Science Heritage Journal 2015, Vol.15 (2), p.127-154
Hauptverfasser: جيجان، إسراء شريف, مطلك، عامرة عبدالحسين
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:تقوم أهداف السياسة الخارجية التي اتبعها الأمير فخر الدين المعني الثاني على تنمية ورعاية علاقاته الدبلوماسية والعسكرية مع كافة الدول الأوربية وخاصة تلك الدول التي كانت على عدم وفاق مع الدولة العثمانية، إذ يمكن القول بأن الأمير فخر الدين كان قد سار على وفق نظرية عدو عدوى صديقي، لذلك وطد علاقاته الإستراتيجية مع تلك الدول " كانت الغاية الأسمى للأمير فخر الدين المعني الثاني تتجسد بمراعاة مصالحه في المنطقة التي سعى لتأسيس إمارته فيها والمتمثلة بجبل لبنان، ولأن تحديد المصلحة الوطنية تجاه دولة أخرى هو تقدير ذاتي فأن الأمر يكون غاية في الدقة والأهمية ويتطلب قدرا من الحرص والحذر، وهذا ما اتبعته في سياسته الخارجية تجاه تلك الدول وتحديدا توسكانيا خلال سنوات حكمه، ولاسيما بعد أن كان النظام السياسي في جبل لبنان قد رزح لسنين طويلة تحت سيطرة الدولة العثمانية انعكست بشكل أو باخر على طبيعة الأوضاع التي كانت قد سادت المنطقة، مما حدا بالأمير وبعد إعلانه للمشروع الاستقلالي عن الباب العالي إلى إقحام نفسه في إقامة العلاقات الدولية مع دول أوربا التي عبرت عن استعدادها لتقديم كافة سبل العون والمساعدة وعلى وجه الخصوص المساعدات العسكرية والاقتصادية، عبر سلسلة معاهدات واتفاقيات سياسية وتجارية كان الأمير قد عقدها مع أمراء وملوك توسكانيا والكرسي الرسولي وفرنسا وإسبانيا ومالطا، لذلك يمكن القول بأن جميع تلك الدول كانت سياستها إيجابية تجاه الأمير وعبرت عن استعدادها لتقديم الدعم الكامل، فشجعته لتحقيق كافة مشاريعه المستقبلية وخصوصا مشروع الاستقلال " إلا انه وعلى الرغم من تلك العلاقات الإيجابية التي جمعت الأمير فخر الدين الثاني بالدول الأوربية لكنها كانت مجرد حبرا على ورق، لأن مصالح تلك الدول تعارضت بشكل مباشر أو غير مباشر مع السياسة المتبعة من قبل الأمير فخر الدين المعني الثاني مما جعلها تتنصل عن كافة الوعود والاتفاقيات التي عقدتها معه.
ISSN:2221-5808