التحضر والتحديث في المدينة العراقية : بحث في إشكالية المكان الحضري

صار من الممكن القول: إن ما يبتغيه الإنسان الحضري في عالم القرن الواحد والعشرين والقرون اللاحقة، أن يحسم جدلية العلاقة (تحضر - تحديث)، بإخضاعها ضمن إطار متوازن، توازنا يقضي من خلاله على حالة قلق التفكير والفعل؛ لان المكان هنا إذا اضطراب واختل توازنه، لا شك وانه يقوم على حضرية الإنسان. إن إطلالتنا على...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Journal of Al-Qadisiya for Humanities Sciences 2013, Vol.16 (2), p.449-462
1. Verfasser: علي، حاتم راشد
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:صار من الممكن القول: إن ما يبتغيه الإنسان الحضري في عالم القرن الواحد والعشرين والقرون اللاحقة، أن يحسم جدلية العلاقة (تحضر - تحديث)، بإخضاعها ضمن إطار متوازن، توازنا يقضي من خلاله على حالة قلق التفكير والفعل؛ لان المكان هنا إذا اضطراب واختل توازنه، لا شك وانه يقوم على حضرية الإنسان. إن إطلالتنا على هذا الموضوع، كانت هاجسا تولد لدينا، منذ أن أصبح توازن العلاقة بين التحضر والتحديث وكأنه حلم مؤجل، على الأقل في المدينة العراقية، إذ نلحظ حالة تخمة حضرية تشهدها المدينة، مما تم وصفها بأنها عملية تحضر زائدة "Over Urbanization" أخلت أولا، بالبنية المكانية للمدينة، نتج عنها خلل واضبح في منظومة القيم، التي نختزلها هنا في مفهوم التحديث "modernization"، إذ نعتبر حالة التحديث هنا حالة مأزومة، بفعل تأزم عملية التحضر "Urbanization" نفسها، ومن ثم ، فإن العلاقة بينهما رغم تأزمهما معا، علاقه عكسية، فكلما ارتفع معدل التحضر "Degree Of Urbanization" قل معه مستوى التحديث في العقلية العراقية. وحتى نخرج من جدلية العلاقة، وتحاشيا للوقوع في فخ (الدور)، علينا أولا، الإقرار بعدم استقلال المكان الحضري، وهذا يعود بطبيعته إلى عمليات الغزو والتعاقب للجماعات المهاجرة نحو المدينة، وما ينجم عن ذلك من اختلال واضح في بنية المكان ايكولوجيا وجغرافيا، إلى جانب حالة الصراع السوسيو- ثقافي، بين منظومة القيم الحضرية، التي أشبه ما تكون بحالة القيم المحتضرة؛ وبين ريفنة القيم والمكان، فأصبحت القيم المهاجرة (الريفية) هي من تطبع سلوك الإنسان الحضري. وبناءا على هذه المعطيات، تأتي تساؤلات الموضوع، على الأقل تساؤلين، نعتقد أنهما يحيطان بإشكالية الفكرة. فلماذا إذن، لا يرافق التحضر تحديث في القيم؟ وهل ثمة سلوك حضري في المدينة العراقية؟
ISSN:1991-7805