دور التكامل السلوكى لفريق الإدارة العليا فى تحقيق البراعة السياقية

استهدفت هذه الدراسة تقديم أطار فكري وعملي حول إمكانية توظيف التكامل السلوكي لفريق الإدارة العليا الذي يعبر عن مستوى التفاعل بين أعضاءه فيما يتصل بتبادل المعلومات والتعاون والمشاركة في صنع القرار لتحقيق البراعة السياقية للفريق والتي تستند إلى الممارسة المتزامنة لنوعين من الأنشطة المتناقضة المتمثلة بأنشطة الاستكشاف وأنشطة الاستثمار. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لآراء (299) من رؤساء وأعضاء مجالس عدد من كليات جامعات الفرات الأوسط بلغ (50) كلية. وقد استعملت الدراسة عددا من الوسائل الإحصائية لاختبار فرضيتها كمعامل الارتباط البسيط بيرسون، تحليل الانحدار المتعدد، وقد أظهرت نتائجها وجود علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية بين التكامل السلوكي لفريق الإدارة العليا بأبعاده المختلفة والبراعة السياقية مما يؤشر إمكانية توظيف تلك العلاقة لضمان السلوك البارع لأعضاء الفريق في التعامل مع الأنشطة المتناقضة بطريقة متزامنة. وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات والمقترحات ذات الصلة بموضوعها، ومن بينها تشجيع العاملين في المؤسسات التعليمية على ممارسة الأنشطة التي تتسم بدرجة مقبولة من المخاطر لتعزيز أنشطتها الاستكشافية وضمان الاستجابة الفاعلة لمتطلبات البيئة التي تعمل فيها.