الإمارات الأرتقية ومملكة جورجيا فى عصر الحروب الصليبية 465 - 600هـ / 1072 - 1200 م

ارتبطت الإمارات الأرتقية مع مملكة جورجيا بعلاقات عدائية ذات طابع عسكري، بسبب التقارب الجغرافي بينهما من ناحية ، والأوضاع السياسية التي سادت المنطقة آنذاك من ناحية أخرى، ولفهم طبيعة العلاقة بدقة لابد من إعطاء نبذة مختصرة عن نشوء كلا القوتين. ظهر الأراتقة كأسرة حاكمة في القرن الخامس للهجرة/الحادي عشر...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:College of Basic Education Researches Journal 2008, Vol.7 (3), p.230-247
1. Verfasser: اللهيبي، فتحي سالم حميدي
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:ارتبطت الإمارات الأرتقية مع مملكة جورجيا بعلاقات عدائية ذات طابع عسكري، بسبب التقارب الجغرافي بينهما من ناحية ، والأوضاع السياسية التي سادت المنطقة آنذاك من ناحية أخرى، ولفهم طبيعة العلاقة بدقة لابد من إعطاء نبذة مختصرة عن نشوء كلا القوتين. ظهر الأراتقة كأسرة حاكمة في القرن الخامس للهجرة/الحادي عشر للميلاد ، وانتسبت إلى ارتق بن اكسب ( 479 - 484ه/ 1086 - 1091م) الجد الأكبر لها، وكان الأمير ارتق أحد قادة السلطان السلجوقي ملكشاه (465 - 485ه/ 1072 - 1092م)، ولقاء الخدمات التي أبداها للسلاجقة ولي على بعض أعمال العراق، كما عين نائباً عنهم على القدس وأعمالها في سنة ٤٧٩ه/ ١٠٨٦م، إلا أن ضعف السلاجقة أدى إلى استيلاء الفاطميون على القدس فتوجه الاراتقة شرقاً إلى بلاد الجزيرة، وأسسوا إماراتهم في كل من حصن كيفا وخرتبرت وماردين. أما عن الجانب الجورجي ، فقد نشأت مملكتهم في الجزء الغربي من آسيا وفي بلاد القوقاز تحديداً عند الحد الفاصل بين غربي آسيا وشرقي أوربا ، فادى موقعها الجغرافي بطبيعة الحال إلى نشوء علاقات متباينة مع القوى المختلفة في المنطقة يسودها الهدوء تارةً ، والصراع تارةً أخرى، وكانت عدائية بالدرجة الأولى مع القوى الإسلامية، وخاصة مع الإمارات الأرتقية في بلاد الجزيرة. اتسمت العلاقات بين الطرفين بالطابع العدائي حالها حال علاقة الأراتقة بالقوى النصرانية الأخرى كمملكة أرمينية الصغرى في آسيا الصغرى ، والصليبيين في بلاد الشام ، إلا أن ذلك العداء من الجانب الارتقي لم يكن عداءاً دينياً بل كان سياسي، كما هو الحال في استياء أي جانب سواء إسلامي أم نصراني من أي معتدٍ خارجي يهدد مناطق نفوذه، فضلاً عن التقارب الجغرافي بينهما، مما اطمع كلاً منهما في التوسع على حساب الطرف الآخر، وكان أول صدام عسكري بين الطرفين في سنة 515ه/ 1121م واستمر هذا الوضع حتى سنة ٦٠٠ ه/ ١٢٠٠م وهذا ما سنوضحه بالتفصيل ضمن نطاق البحث.
ISSN:1992-7452