نقد أبي البركات البغدادي لقوى الحس الباطن في المدرسة المشائية

يرفض أبي البركات نظرية القوى النفسانية ذات الأصل الأرسطي، وخصوصاً الدور الذي تقوم به بعملية الإدراك، سواء كان حفظ أو تخيل أو تذكر، فالنفس هي التي تحفظ، وهي التي تتذكر بذاتها، والمنطلق عنده هو الحفاظ على وحدة النفس والحفاظ على دورها المباشر في الإدراك والمعرفة، فهو لا ينكر وجود هذه القوى لأن هذا الأم...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Literature of Kufa 2012, Vol.5 (13), p.109-140
Hauptverfasser: الأسدي، حمزة جابر سلطان, العامري، حسين حمزة شهيد
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:يرفض أبي البركات نظرية القوى النفسانية ذات الأصل الأرسطي، وخصوصاً الدور الذي تقوم به بعملية الإدراك، سواء كان حفظ أو تخيل أو تذكر، فالنفس هي التي تحفظ، وهي التي تتذكر بذاتها، والمنطلق عنده هو الحفاظ على وحدة النفس والحفاظ على دورها المباشر في الإدراك والمعرفة، فهو لا ينكر وجود هذه القوى لأن هذا الأمر برأيه مما أجمع عليه الأطباء والعلماء، لكن ينفي دور هذه القوى المعرفي لأنه يفقد استقلالية ووحدة النفس الي طالما دافع عنها أبي البركات، وهذا الموقف إنما ينم عن أصالة فكر أبي البركات وأنه قد سبق عصره، خصوصاً وأن هذه النظرية قد هيمنة على أبحاث علم النفس عند فلاسفة الإسلام بدءاً من الكندي، ووصلاً إلى صدر الدين الشيرازي. كما يرفض نظرية الانتفاش التي صرح بها فلاسفة الإسلام، والتي فسروا من خلالها انطباع الصورة المدركة عند النفس، وخصوصاً عند قوة الحس المشترك، منطلقاً من منهجه الواقعي الحسي، وتفسيره للإدراك على أنه لقاء ووصول من المدرك إلى المدرك، فالإدراك عبارة عن حالة إضافية تنشأ من هذا اللقاء.
ISSN:1994-8999