التحديات التي تواجه نوع المياه السطحية وكميتها في العراق : دراسة بيئية من منظور جغرافي
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على أهم العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في كمية المياه السطحية ونوعها في العراق. وقد تمثلت هذه العوامل الطبيعية بـ(تغير المناخ نحو الدفء على نطاق العالم والشرق الأوسط، وما صاحبه من انخفاض للتساقط المطري ضمن الأحواض المغذية لنهري دجلة والفرات، وانخفاض وانحدار السطح لمجا...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Journal of Geographical Research 2012 (15), p.239-293 |
---|---|
1. Verfasser: | |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على أهم العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في كمية المياه السطحية ونوعها في العراق. وقد تمثلت هذه العوامل الطبيعية بـ(تغير المناخ نحو الدفء على نطاق العالم والشرق الأوسط، وما صاحبه من انخفاض للتساقط المطري ضمن الأحواض المغذية لنهري دجلة والفرات، وانخفاض وانحدار السطح لمجاري الأنهار العراقية وما يصاحبه من انخفاض في مستوى منسوب وجريان المياه أيضاً وهذا يؤدي على زيادة تركز الملوثات والأملاح فيها. أما العوامل البشرية، فتمثلت بما تضيفه النشاطات الزراعية والصناعية والخدمية (المنزلية) داخل الحدود العراقية من مياه ملوثة عملت على تدهور نوع المياه السطحية، وقد نوقش وحلل أثر مشروع (الكاب التركي) بوصفه عاملاً بشرياً مؤثراً في كمية المياه خارج حدود العراق ونوعها. وقد خلصت الدراسة إلى نتائج تمثلت بتصنيف العامل حسب الأثر وهي كالأتي: 1- عوامل تؤثر في نوع المياه السطحية وقد تمثلت هذه العوامل في غياب الدور الرقابي وانعدام وجود وحدات المعالجة الأولية والثانوية للمياه الثقيلة والعادمة الناتجة من الأنشطة الصناعية، فضلاً عن غياب معالجة المياه الثقيلة والعادمة لمياه الصرف الصحي في أغلب المدن العراقية، ولاسيما ما يخص أخطر أنواع مياه الصرف الصحي الناتجة عن (المستشفيات والسجون) تقدر كمية المياه التي تلقى في الأنهار من دون معالجة بـ(425 مليون) م3، إذ يوجد في العراق (126) مستشفى فقط منها (25) تمتلك وحدات معالجة المياه الخارجة منها المطروحة في الأنهار. ومما يضاف إلى ذلك جهل الفلاحين المتعلق بالأنشطة الزراعية التي أدى بها إلى الإفراط في استخدام الأسمدة الكيميائية، إذ بلغت (638100) طناً في سنة 2002 فكان هو الأخر عاملاً رئيسا في زيادة تركيز نسبة الملوثات ضمن مياه الصرف الزراعي بسبب زيادة كميات الأسمدة الكيميائية والمبيدات الزراعية المستخدمة في الحقول الزراعية التي تجد طريقها بعد إجراء عملية غسل التربة أو من خلال تصريف المياه الفائضة عن الحاجة فتجد طريقها في كثير من الأحيان إلى الأنهار المجاورة من دون إجراء معالجة أولية لتلك المياه. 2- أما العامل الآخر الذي يؤثر في كمية المياه في الأنهار العراقية فهو الذي يتمثل بالدفء العالمي الذي برزت آثاره على نطاق العالم والشرق الأوسط الذي يعد العراق جزءاً منه. وقد أدى الدفء العالمي إلى سيادة الجفاف والذي عمل على تخفيض كمية الأمطار الواردة إلى الأحواض المغذية لنهري دجلة الفرات. 3- وهناك عامل مؤثر في كمية ونوع المياه السطحية العراقية يتمثل بمشروع (الكاب التركي) الذي عمل على زيادة نسبة تركيز الأملاح وانخفاض منسوب مياه الأنهار، إذ كانت درجة تركيز الأملاح للمياه الواردة إلى العراق (457/ ملغم/ لتر) لنهر الفرات و (250 ملغم/ لتر) لنهر دجلة قبل المشروع ثم ارتفعت بعد ذلك لتصبح (1275 ملغم/ لتر) لنهر الفرات و (375 ملغم/ لتر) لنهر دجلة بعد إقامة هذا المشروع. كما انخفضت كمية المياه الواردة بسبب مشروع (الكاب) إذ كانت كمية المياه الواردة ل |
---|---|
ISSN: | 1992-2051 |