تحطيم الأصنام عند نيتشه
يسعى هذا البحث إلى محاولة عرض اهتمام نيتشه بأسباب انحطاط الإنسان، ويعرض أيضاً المحاولات التي بذلت لإيجاد معالجة لهذا الانحطاط، إذ أن معالجته لهذا الانحطاط أتت من رؤيته العدمية وتوجهه الذي وصف بأنه توجه عدمي تنبؤي بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى، وأن هذه الحالة الانتقالية لم تتوقف عند حدود الهدم فقط...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Literature of Kufa 2011, Vol.4 (8), p.267-291 |
---|---|
Hauptverfasser: | , |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | يسعى هذا البحث إلى محاولة عرض اهتمام نيتشه بأسباب انحطاط الإنسان، ويعرض أيضاً المحاولات التي بذلت لإيجاد معالجة لهذا الانحطاط، إذ أن معالجته لهذا الانحطاط أتت من رؤيته العدمية وتوجهه الذي وصف بأنه توجه عدمي تنبؤي بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى، وأن هذه الحالة الانتقالية لم تتوقف عند حدود الهدم فقط بل خطت خطوة واسعة نحو ما وراء الانحطاط، كما أن فلسفته لم تتناول مفهوم الانحطاط فقط بل تجاوزت ذلك لتتناول مسألة البناء. كما يعرض هذا البحث أن فكرة العدمية عند نيتشه - أي الفاعلية التي تعتمد على الفعل أو بالأحرى على رد الفعل - هي فكرة ذات قوى متحركة وتمتلك طاقات خلاقة وفاعلة. إن مذهب العدمية هنا لا يعني اتجاهاً عدمياً، لأنه يجسد مساراً مرتداً شاملاً وانتكاسة عظمى للقوى والطاقات القلقة. لذا فإن كل إرادة بمثل هذا الاتجاه تقود إلى العدمية غير الواقعية التي لا تعني شيء سوى الحياة الخداعة والضعيفة. إن رفض الحياة هو مبدأ لكل توجهات العدمية، لأن الانتكاسة في الحياة قد تصبح عدوى مؤثرة على الواقع، في حين أننا نرى أن عدمية نيتشه هي عدمية تنتصر على ذاتها. إنها تدمير نشط وفعال لكل ما هو سلبي وانتكاسي في الحياة. إن قوة العدمية تؤثر في الاختيار الإيجابي الفاعل للأفكار، إذ أنها عدمية متقنة لأنها تتبنى توجها رافضاً وسلبياً تجاه القوى الانتكاسية ذاتها، كما أنها عدمية لا تتسم بالضعف لأنها تهدم معالمها وقبورها الضعيفة وتبني معالماً أخرى جديدة. |
---|---|
ISSN: | 1994-8999 |