الزمن السردي في قصص جابر خليفة جابر

يعد الزمن من أبرز العناصر المشكلة للخطاب القصصي، ولا يمكن الاستغناء عنه في بناء الأحداث السردية؛ لأنه يؤطر الحدث وتتحرك العناصر كلها داخله على وفق تسلسل زمني كما أن توظيف الزمن السردي بتقاناته المختلفة في قصص الكاتب العراقي (جابر خليفة جابر) جاء ليكشف عن تشكيل بنية النص والتقنيات المستخدمة في بنائه وإبراز المستويات الجمالية والفنية في نصوصه. ومن هنا قمنا بتقسيم البحث على مدخل نظري وثلاثة مباحث وخاتمة، تضمن المدخل تحديد (مفهوم الزمن السردي وتمظهره في السرد القصصي)، واختص المبحث الأول بدراسة تقانة (الاسترجاع أو الاستذكار) من حيث بيان مفهومه ووظائفه، في حين خصص المبحث الثاني لدراسة (الاستباق أو الاستشراف)، في حين تكفل المبحث الثالث بدراسة (تقانات تسريع الزمن السردي) من حيث تقانة الحذف والتلخيص لتجاوز الأحداث والتفاصيل التي من شأنها أن تبعث الملل والسأم عند القارئ، والتركيز على الأحداث المهمة داخل السرد القصصي، وجاءت الخاتمة متضمنة أبرز النتائج التي توصل إليها البحث.