تطوير إدارة البحث العلمي بجامعة مدينة السادات في ضوء خبرة الصين: دراسة مقارنة

مقدمة الدراسة: أصبح العصر الذي نعيشه الأن عصر العلم والمعرفة، وأن البحث العلمي هو الطريق الوحيد للمعرفة حول العالم، هو المدخل الطبيعي لأية نهضة حضارية وأية تنمية حقيقية. أن البحث العلمي الذي يجري في مؤسسات التعليم الجامعي يمثل قاطرة التقدم في أية دولة من الدول، كما إنه يمثل سبيلا من سبل التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية وفيها في هذه الدول، ومن ثم كان اهتمام الدول والحكومات بالبحث العلمي، فرصدت له اعتمادات مالية كبيرة وأخذت مؤسسات المجتمع المدني وهيئاته في التسابق نحو تقديم الدعم المالي والأنفاق على البحث العلمي، ومن ثم يتضح دور البحث العلمي في تحقيق الرخاء الاقتصادي والرفاهية. وانطلاقا من ذلك رأت الباحثة أنه لابد من التعرف على واقع البحث العلمي بصفة عامة والبحث التربوي بصفة خاصة من حيث إدارته ومؤسساته وهيكله التنظيمي ومصادر تمويله، وذلك من أجل وضع تصور مقترح لتطوير البحث العلمي في الجامعات المصرية وقد تم اتخاذ جامعة مدينة السادات كمثال لهذه الدراسة، وأيضا التعرف على خبرات بعض الدول الأجنبية والتي لها السبق في هذا المجال، والاستفادة من هذه الخبرات، والتوصل إلى الأسلوب الأمثل لتنفيذها في جامعتنا، وبما يتفق مع المجتمع المصري من حيث القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيه، من أجل النهوض بالجامعات المصرية في البحوث العلمية والتربوية. مشكلة الدراسة:- ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي: كيف يمكن تطوير إدارة البحث العلمي بجامعة مدينة السادات في ضوء خبرات بعض الجامعات الأجنبية؟ ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية: 1. ما واقع إدارة البحث العلمي بجامعة مدينة السادات؟ 2. ما واقع إدارة البحث العلمي بالجامعات في الصين؟ أهمية البحث: 1. يقدم البحث تجربتين في مجال البحث العلمي بالجامعات ومدى تطبيقه لخدمة قطاعات ومؤسسات الإنتاج هما تجربتي الصين وألمانيا. 2. يفيد هذا البحث القائمين على صنع السياسة التعليمية والإدارة الجامعية لإمكانية الإفادة من نتائجها في تطوير وتحديث وتطبيق البحث العلمي بالجامعات وتطوير معاملها من خلال الشراكة مع مؤسسات الإنتاج. منهج البحث: يتبع البحث المنهج المقارن بالإضافة إلى المنهج الوصفي. أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى: 1. إلقاء الضوء على مدى ارتباط البحث العلمي في الجامعات المصرية بمشكلات المجتمع. 2. وضع استراتيجية لمواجهة معوقات البحث العلمي. 3. تحفيز الموارد البشرية (الطلاب والباحثين) لإنتاج المعرفة. حدود الدراسة:- تتمثل حدود الدراسة في ما يلي: حدود موضوعية: تناولت الدراسة تطوير البحث العلمي في مصر من خلال إجراء دراسة مقارنة للاستفادة من خبرة الصين. حدود مكانية: تناولت الدراسة الحالية البحث العلمي في مصر متمثلا في جامعة مدينة السادات والصين. الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة خلال العام الدراسي ۲۰۲۱/۲۰۲۰. نتائج وتوصيات الدارسة: أولا: نتائج الدراسة: النتائج المتعلقة بالبحث العلمي بجامعة مدينة السادات: - وضوح مركزية