الأخلاق عند فرنسيس هربرت برادلي
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على "الأخلاق عند برادلي"، وهو من أشهر الفلاسفة المثاليين والميتافيزيقيين في القرن التاسع عشر. وقد أطلق عليه من قبل بعض الفلاسفة أنه "فيلسوف الفلاسفة"، وهو يرى أن وظيفة الفلسفة هي فهم الوعي الأخلاقي وهذا الوعي الأخلاقي لا يقتصر فقط على الواجب الموج...
Gespeichert in:
Veröffentlicht in: | Al-Mağallah Al-ʿilmiyyaẗ Li Kulliyyaẗ Al-Adāb - Ǧāmiʿaẗ Asyūt 2024, Vol.27 (89), p.929-976 |
---|---|
1. Verfasser: | |
Format: | Artikel |
Sprache: | ara |
Schlagworte: | |
Online-Zugang: | Volltext |
Tags: |
Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
|
Zusammenfassung: | تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على "الأخلاق عند برادلي"، وهو من أشهر الفلاسفة المثاليين والميتافيزيقيين في القرن التاسع عشر. وقد أطلق عليه من قبل بعض الفلاسفة أنه "فيلسوف الفلاسفة"، وهو يرى أن وظيفة الفلسفة هي فهم الوعي الأخلاقي وهذا الوعي الأخلاقي لا يقتصر فقط على الواجب الموجه أو الاعتبارات الشخصية؛ ولكنه يتضمن كل نواحي الحياة. كما أنه يرى أن الذات لديها هدف تتجه إليه وتحاول تنفيذه وهو ما يسمى بالإدراك الذاتي. وقد رفض أن يكون الواجب من أجل الواجب لأن ذلك يجعله خالي من التوجيه الأخلاقي ويجعله كما لو كان شيء مفروض. وأن علم الأخلاق يهتم بالسلوك البشري وبمدى تحمله للمسئولية والجزاء، وأن الأخلاق الاجتماعية المشتركة هي أساس الحياة البشرية، والأخلاق المثالية تعتمد أساسًا على الأخلاق الاجتماعية ومن ثم فقد تناول المذهب النفعي الذي يقلل من قيمة الفعل الأخلاقي وانتقد هذا الاتجاه الذي ينظر إلى الحياة على أنها تتكون من مجموعة من السعادات المنفصلة، كل واحدة لها غاية في حد ذاتها ومدى ما تقدمه تلك السعادة. وكذلك تطرق إلى المسئولية الأخلاقية والعقاب والإرادة الحرة، وأن المسئولية تتضمن عامل أخلاقي أي أن المسئولية لا يمكن أن توجد ما لم يوجد الفهم والإرادة الأخلاقية الحرة، وأن العقاب هو رد فعل أخلاقي وهذا ما يؤكد على المسئولية الأخلاقية، ولكنننا بينا الفرق بين القضاء على الخطأ والقضاء على الخاطئ، وأن اللوم يفترض مسبقًا وجود الاختيار الحر، وأنه لا يمكننا معرفة الخير الأخلاقي بدون معرفتنا للشر. كما تناول السعادة وعلاقتها بالأخلاق، وأن نظريته عن الأخلاق هي عبارة عن عملية إدراك الذات، وأن مجال الأخلاق هو مجال الحياة كاملة، وأن الذات الأخلاقية تظهر في كل تفاصيل الحياة، وأن غاية الأخلاق بالنسبة له هي إدراك الذات، وكذلك تناول الذات الخيرة والسيئة، وأن الذات الخيرة هي الذات الأخلاقية، وكذلك مفهوم الخير والشر عنده. أما عن مشكلة الدراسة: فإنها تنبع من أننا نتناول الأخلاق عند برادلي لبيان مدى أهميتها ودورها في تعميق العلاقات في المجتمع؛ وبالذات الأخلاق الاجتماعية المشتركة والتي تمثل عنده أساس الحياة البشرية، ثم محاولة فهم معنى المسئولية الأخلاقية والعقاب والإرادة الحرة، وأن المسئولية تتضمن عامل أخلاقي؛ وذلك بشكل تفصيلي لإثارة آفاق ورؤى جديدة، وكيف يكون العقاب رد فعل أخلاقي، ومن ثم طرح أسئلة ومشكلات متشابكة مع الموضوع محل الدراسة. وأما عن أهداف الدراسة: فهي تتمثل في إبراز معنى وأهمية الأخلاق عند برادلي؛ خاصة وقد أطلق عليه من قبل البعض بأنه فيلسوف الفلاسفة، والوقوف على الأسس التي ارتكزت عليها الأخلاق عنده، وإلى أي مدى تعد الأخلاق ملمحا أساسيًا في فلسفته، والكشف عن إسهاماته في المجال الأخلاقي، خاصة وأنه قد أطلق على أشهر كتبه دراسات أخلاقية، وكيفية معالجته لموضوع الأخلاق وعلاقته بالوعي وإدراك الذات، ومدى اختلاف رؤيته الأخلاقية عن غيره من الفلاسفة مما يثري الفكر الأخلاقي المعاصر. أما عن |
---|---|
ISSN: | 2537-0022 |