سيميائية الجسد وأبعادها الاجتماعية في عروض المسرح العراقي المعاصر: منعم سعيد أنموذجا

يشكل الجسد أحد الجوانب المهمة في ديمومة الحياة، حيث لم تكن لدى الشعوب والمجتمعات لغة أبلغ من لغة (الإيماءة والإشارة والحركة) في التعبير عما تكنه النفس البشرية، فالإنسان يعبر عن الألم والحزن والفرح عبر الجسد لإيصال معنى معين، فالحركة تكتسب أهمية كبيرة لذلك أصبحت بأضواء الكثير من العلوم ومنها علم السيمياء وتحديدا ضمن إطار سيميائية الجسد لكونه علما ترتكز عليه الكثير من التخصصات والمجالات كعلم النفس في تشخيص بعض سلوكيات الأفراد والمجتمعات وأن النظام السيميائي للحركة أصبح في ضوء التطور مما يدعو المتلقي أن يفسر الإشارات والرموز ويجد لها إجابات، فالجسد هو أساس في تطوير الحياة ومن ثم يصبح جزءا كبيرا وهاما في العرض المسرحي لكونه وسيلة اتصال بصرية يبث العلامات، ولهذا عمد الكثير من المخرجون إلى الإحالات السيميائية عبر الحركة ومنهم المخرج منعم سعيد وفي ضوء ذلك قسم البحث إلى أربعة فصول: ضم الفصل الأول (الإطار المنهجي)، ومشكلة البحث والحاجة إليه وتمحورت بالسؤال الآتي: ما هي الأبعاد الاجتماعية لسيميائية الجسد في عروض المسرح العراقي المعاصر (منعم سعيد أنموذجا)؟ وأهمية البحث التي تمثلت في تسليط الضوء على سيميائية الجسد وأبعادها الاجتماعية في عروض المسرح العراقي المعاصر (منعم سعيد أنموذجا)؟ أما الحاجة إليه فتكمن في أنه يضيف إلى العاملين في شؤون المسرح ومعاهد وكليات الفنون الجميلة، أما هدف البحث فتمحور في أنه يهدف إلى تعرف على سيميائية الجسد وأبعادها الاجتماعية في عروض المسرح العراقي المعاصر (منعم سعيد أنموذجا)، فضلا عن احتواء هذا الفصل على الحد الزماني الذي حصر ما بين (۱۹۷۸-۲۰۱۸)، أما الحد المكاني: فالعراق والديوانية، في حين تمثل الحد الموضوعي في دراسة سيميائة الجسد في عروض منعم سعيد المسرحية، وكذلك جاءت تحديد المصطلحات لغة واصطلاحا لسيميائية الجسد. أما الفصل الثاني (الإطار النظري) فقد تضمن مبحثين، المبحث الأول: دراسة السيميائية تعريف مفاهيمي، أما المبحث الثاني: فدرس سيميائية الجسد دراسة اجتماعية في المسرح العالمي وقد احتوى هذا الفصل على الدراسات السابقة، وكانت حصيلة الإطار النظري عددا من المؤشرات ثم الفصل الإجرائي والتحليل. والفصل الرابع الذي ضم (نتائج البحث). وكذلك تضمن الفصل التوصيات والمقترحات تلتها قائمة مصادر البحث فالملاحق.