التقديم والتأخير في شعر البهاء زهير

لكل تركيب خصوصيته في إبداعات الشعراء، ولاسيما أن هذه التراكيب تبنى بلغة شعرية يحطم بوساطتها الشاعر اللغة المعيارية؛ لينسج نظما جديدا له أثره في القارئ. والشاعر البهاء زهير شاعر أجاد نظم تراكيبه الشعرية، وأراد أن يخرق المستوى المعياري للوصول إلى شعرية خاصة يحققها الانزياح عن القواعد اللغوية الجامدة،...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية 2024, Vol.46 (1), p.567-583
Hauptverfasser: نمر، مصطفى عبدالرحمن, شباني، بانا بلال, كنجو، عمران علي
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:لكل تركيب خصوصيته في إبداعات الشعراء، ولاسيما أن هذه التراكيب تبنى بلغة شعرية يحطم بوساطتها الشاعر اللغة المعيارية؛ لينسج نظما جديدا له أثره في القارئ. والشاعر البهاء زهير شاعر أجاد نظم تراكيبه الشعرية، وأراد أن يخرق المستوى المعياري للوصول إلى شعرية خاصة يحققها الانزياح عن القواعد اللغوية الجامدة، ففي كل انزياح تركيبي تخلق دلالة جديدة، ومع كل دلالة يصبح المتن الشعري نابضا بالإبداع وبالعمق الشعوري، ولجأ الشاعر إلى أجزاء التراكيب، وقام بالنظم وفقا لمستويات إبداعية مميزة؛ إذ حاول الوصول إلى دلالات جديدة عبر تغيير رتب أجزاء تلك التراكيب، فلجأ إلى التقديم والتأخير، ونوع في مستوياته، بدءا من تقديم الخبر على المبتدأ، مرورا بتقديم الفضلات والمتممات على الأجزاء الإسنادية، وأيضا تقديم الفاعل على فعله، انتهاء بأشباه الجمل على المفاعيل، وكل ذلك لم يكن اعتباطيا، بل كان انزياحا قصديا للرتب التركيبية. ونوع الشاعر البهاء زهير في المستويات التغييرية في الرتب، فقدم وأخر في التراكيب الاسمية والفعلية، وكان لكل نوع من تلك الخروقات الرتبية دلالة خاصة على المعنى.
ISSN:2079-3049