دور بعض المتغيرات الاجتماعية والبيئية كمتغيرات وسيطة بين الأحداث الضاغطة والصحة النفسية لمصابي الحروق والحوادث في مصر: دراسة ميدانية على عينات من بيئات متباينة

هدف البحث إلى الكشف عن دور بعض المتغيرات الاجتماعية والبيئية (الذكاء الاجتماعي والسلوك البيئي والتسامح والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي) كمتغيرات وسيطة بين الأحداث الضاغطة والصحة النفسية من بين الذكور والإناث من الأطفال لمصابي الحروق والحوادث في مصر. واشتملت عينة الدراسة على (ن=270) وكانت كالآتي (ن=210) من مصابي الحروق والحوادث (105 ذكور 105 إناث)، وعينة غير مصابة (ن=60) طفلا تراوحت أعمارهم ما بين (10-12) عاما بمتوسط عمري قدره (11.101) وانحراف معياري قدره (0.766)، وقد تم الاستعانة بأدوات هي: مقياس الصحة النفسية (إعداد: الباحث)، ومقياس الأحداث الضاغطة (إعداد: الباحث)، ومقياس الذكاء الاجتماعي (إعداد: الباحث)، ومقياس السلوك البيئي (إعداد: الباحث)، ومقياس التسامح (إعداد: الباحث)، ومقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (إعداد محمد سعفان ودعاء خطاب، 2016)، النتائج: أشارت النتائج إلى وجود ارتباط موجب دال إحصائيا بين درجات عينة الدراسة من الأطفال مصابي الحروق على مقاييس الذكاء الاجتماعي والسلوك البيئي والتسامح والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لدى عينة من الأطفال مصابي الحروق، وإنه توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الأطفال مصابي الحروق والحوادث من بيئات (ريفية وحضرية وعشوائية) على مقياس الذكاء الاجتماعي للأطفال، كما توجد أيضا فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من الأطفال مصابي الحروق والحوادث من بيئات (ريفية وحضرية وعشوائية) على مقياس السلوك البيئي والتسامح للأطفال وذلك في اتجاه أطفال البيئة الريفية مقارنة بأطفال البيئتين الحضرية والعشوائية، وفي اتجاه أطفال البيئة الحضرية مقارنة بأطفال البيئة العشوائية، كما إنه توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات عينة الدراسة من الأطفال مصابي الحروق من الذكور والإناث على مقياس الأحداث الضاغطة في اتجاه البيئة الحضرية مقارنة بالبيئتين الحضرية والريفية وفي اتجاه أطفال البيئة الحضرية مقارنة بأطفال البيئة الريفية.