التعليم في تونس قبيل الحماية الفرنسية عام 1881 م

عانت البلاد العربية بشكل عام وتونس بشكل خاص من الركود الاقتصادي والاجتماعي فأصاب أهلها التخلف والجهل في كثير من النواحي ولا سيما من الناحية التعليمية خلال فترة السيطرة العثمانية، وهذا ما لاحظه العديد من المتعلمين والمتنورين من أبناء البلاد أثناء دراستهم في بلاد الغرب أو أثناء قيامهم بزيارة تلك البلا...

Ausführliche Beschreibung

Gespeichert in:
Bibliographische Detailangaben
Veröffentlicht in:Journal of Tikrit university for humanities 2023, Vol.30 (12), p.270-286
Hauptverfasser: العيطو، رنا عبدالعزيز شهاب, المشهداني، مؤيد محمود حمد, عبدالجبوري، أحمد حسين
Format: Artikel
Sprache:ara
Schlagworte:
Online-Zugang:Volltext
Tags: Tag hinzufügen
Keine Tags, Fügen Sie den ersten Tag hinzu!
Beschreibung
Zusammenfassung:عانت البلاد العربية بشكل عام وتونس بشكل خاص من الركود الاقتصادي والاجتماعي فأصاب أهلها التخلف والجهل في كثير من النواحي ولا سيما من الناحية التعليمية خلال فترة السيطرة العثمانية، وهذا ما لاحظه العديد من المتعلمين والمتنورين من أبناء البلاد أثناء دراستهم في بلاد الغرب أو أثناء قيامهم بزيارة تلك البلاد ولاسيما فرنسا، فتأثروا كثيرا بالتطور والانفتاح الذي تعيشه تلك البلاد. لقد أدركت تلك الفئة وأبرزهم خير الدين أهمية التعليم في بناء وتجديد المؤسسات والبلاد من ناحية القوة والضعف الذي أصاب بلاد الغرب مقارنة بالضعف والجهل الذي عم بظلاله على البلاد العربية، فعمل جاهدا طيلة فترة حكمه على النهوض بالواقع العلمي لتونس فاهتم بالعلم والعلماء، عن طريق بنائه للمدارس واهتمامه بالتدريسيين وصرف المرتبات لهم، فضلا عن اهتمامه بجامع الزيتونة وبناء المدرسة العصرية (المدرسة الصادقية) وتأسيس المكتبة العبدلية لتشجيع التونسيين المتعلمين عن طريقها على كثرة الاطلاع ونشر الثقافة العامة. كان خير الدين ومن معه حريصين في عملهم فعملوا على أبعاد رجال الدين عن إدارة وزارة العلوم والمعارف التي عملت على مراقبة كل المؤسسات التعليمية في البلاد وأوكلها إلى الجنرال حسين لما عرف عنه من ثقافة واسعة، ورغم كل ذلك إلا أن تلك الإصلاحات قد اندثرت وانتهت مع نهاية فترة حكمه فعادت البلاد إلى ما كانت عليه من قبل.
ISSN:1817-6798