المسكوت عنه في التشكيل المصري للمعاصر

تناول البحث الحالي المسكوت عنه وتمثلاته في التشكيل المصري المعاصر، في دراسة للتعرف على المفاهيم النفسية والفكرية والجمالية لبنية المسكوت عنه في التشكيل المصري المعاصر، على الرغم من التنوع الثقافي لمختلف البلدان المحكوم بالجغرافية فإن ثمة علاقة ما بين الثقافات الإنسانية، وخطابها الاجتماعي والنفسي، فالكل تشترك بالخصائص النفسية للمسكوت عنها لكن تتنوع وفق ثقافة ومفاهيم ذلك البلد فدائماً نجد ثقافة الآخر، ثقافة التسلط والقهر والإقصاء تدخل عنصراً مكوناً في تشكيل ذاتنا وبنيتها النفسية المسكوت عنها. كان الفنان العربي المعاصر في بحث دائم عن مسايرة المد الثقافي والتواصلي مع المجتمع الأوربي وإثارة إشكالاته وتقديم أفكاره كمواد للبناء الإستيطيقي والممارسة الفنية، وعلى أثر الأحداث التي غيرت خارطة الفكر العربي في مواجهة التحديات الايديولوجية حاول الفنان العربي مواجهة تلك التحديات عن طريق لغة حالة بالكتابة والشعر والنقد ومن أهمها الفنون التشكيلية بمثابة وجودي وأنطولوجي فالمسكوت عنه من أهم ما يسلط الضوء على بواطن وفكر الإنسان العربي وفيما يلي دراسة لأهم سمات المسكوت عنه للشخصية العربية. اشتمل البحث على أربعة فصول، خصص الأول منها للإطار المنهجي للبحث بدأ بمشكلة البحث ومروراً بهدف البحث وهو (التعرف على بنية المسكوت عنه في التشكيل المصري المعاصر) وفق الحدود الزماني 1980/2000، فضلاً عن تحديد المصطلحات التي تعرض لها البحث، فيما ضم الفصل الثاني الإطار النظري واحتوى على مبحثين، حيث تناول المبحث الأول بنية المسكوت عنه في المجتمعات العربية، ويخصص المبحث الثاني لبنية المسكوت عنه في التشكيل المصري المعاصر ومؤشرات الإطار النظري، فيما تناول الفصل الثالث إجراءات البحث من حيث حصر مجتمع البحث، وقد تم اعتماد المنهج الوصفي وأسلوب تحليل المحتوى للاستعانة في تحليل نماذج عينة البحث والتي بلغ عددها ثلاثة نماذج، أما الفصل الرابع فقد تضمن نتائج البحث واستنتاجاته فضلاً عن التوصيات والمقترحات، وأخيراً تضمن البحث، مصادر البحث.