الصورية النسبية: دراسة مقارنة

يلجأ الأطراف إلى التصرف الصوري لتحقيق أغراض متعددة من أهمها إلحاق الضرر بالدائنين إذ يتصرف المدين بأمواله تصرفا غير حقيقي لتهريبها عن الظاهر من ذمته المالية لمنع الدائنين من التنفيذ عليها، وتكون الصورية موجهة ضد الشفيع إذ يبرم صاحب العقار عقد هبة مع شخص آخر لمنع الجار من المطالبة بالعقار بالشفعة، أو تكون تحايلا على نصوص القانون إذ يمنع القانون فئات معينة من شراء الحقوق المتنازع عليها كما في المادة (592- 595- 596) مدني عراقي، فيقوم الممنوع من الشراء بتسخير شخص آخر أو باستخدام اسم مستعار للإفلات من المنع، أو قد تكون موجهة إلى الخزانة العامة إذ يذكر المتعاقدان ثمن المبيع بأقل من الثمن الحقيقي تهربا من الرسوم والتسجيل والضرائب وغيرها، لذلك تناول بحث الصورية النسبية وصورها التي وردت في القانون المدني العراقي والمصري وكيفية معالجتها في أربعة مطالب: مطلب- أول: الصورية النسبية- دراسة مقارنة مطلب- ثاني: التطبيقات التشريعية في القانون المدني المصري والعراقي للصورية النسبية بطريق التسخير. مطلب - ثالث: أ- الصورية المشروعة ب- الصورية غير المشروعة.