أنشطة العتبة العلوية المقدسة الفكرية والثقافية والدينية والاقتصادية بين عامي 1921-1958

يعد مرقد الإمام علي عليه السلام، واحد من المراكز الدينية المهمة ليس في العراق فحسب بل في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث يستقطب الزوار من شتى البقاع الإسلامية، مستلهمين فكر وقيم ومبادئ هذه الشخصية العظيمة التي قال عنها الرسول محمد (صلى الله عليه واله) "أنا مدينة العلم وعلي بابها"، مما جعل للعتبة العلوية المقدسة اثر كبير في الحياة الفكرية والثقافية والدينية عبر التاريخ إذ انعكس هذا التأثير على مدينة النجف الأشرف، التي أصبحت من ابرز المدن الإسلامية في هذه المجالات، فقد أدت العتبة العلوية على امتداد تاريخها وظائف دينية وعلمية واجتماعية كثيرة، تؤدي الظروف الإدارية والسياسية دورا في توسعها أو تقلصها، وللروضة المقدسة الفضل الأكبر في توفير سبل العيش للمواطن النجفي وبقية أبناء المدن المجاورة بإنعاش الوضع الاقتصادي الذي وفره تردد الزائرين من مختلف أنحاء البلاد الإسلامية على المرقد المقدس، فضلا عن خاصية الدفن بالقرب منه ومردودها المادي لأبناء المدينة.