فعالية برنامج قائم على مبادئ نظرية التصميم الوجداني للتعليم في تحسين رفاهية التعلم وخفض الإجهاد المعرفي لدى الطلاب الصم وضعاف السمع بالجامعة

أظهرت الدراسات الحديثة أن التصميم الوجداني لمواد التعلم يثير الوجدانات الموجبة لدى الطلاب والتي بدورها تسهل عملية التعلم وتحقق متعته؛ وعليه هدف البحث إلى التعرف على فعالية برنامج قائم على مبادئ نظرية التصميم الوجداني للتعليم في تحسين رفاهية التعلم وخفض الإجهاد المعرفي لدى عينة من الطلاب الصم وضعاف السمع بالجامعة. وتكونت عينة البحث من (٢٥) طالبًا وطالبة من الطلاب الصم وضعاف السمع بالفرقة الرابعة بالعام الدراسي (2021/2022) بمتوسط عمر زمني (٢٤.١٦±٢.٣٨) عامًا، واستخدم الباحث قائمة مبادئ التصميم الوجداني للتعليم، والبرنامج القائم على مبادئ نظرية التصميم الوجداني للتعليم، ومقياس رفاهية التعلم، ومقياس الإجهاد المعرفي من إعداده، واختبار المصفوفات المتتابعة الملون لرافن. وفي التحليل الإحصائي للبيانات اعتمد الباحث على اختبار مان ويتني، واختبار ويلكوكسون، وحجم التأثير، وكشفت نتائج البحث عن وجود فعالية للبرنامج القائم على مبادئ نظرية التصميم الوجداني للتعليم في تحسين رفاهية التعلم وخفض الإجهاد المعرفي لدى الطلاب الصم وضعاف السمع بالجامعة، وكذلك أشارت النتائج إلى أن حجم تأثير البرنامج في تحسين رفاهية التعلم وخفض الإجهاد المعرفي كبير، وتم مناقشة النتائج وتفسيرها في ضوء الإطار النظري، والدراسات السابقة، وأوصى البحث بضرورة التركيز على استثارة الوجدانات الموجبة لدى الطلاب داخل بيئة التعلم؛ نظرًا لأهميتها في تحقيق أهداف التعلم، وتحسين دافعية التعلم، ورفاهية التعلم، وخفض الإجهاد المعرفي لديهم.